حاضر خبير العلاقات الدولية الأميركي آرون دايفد ميلر عن متاعب غوليفر باراك أوباما في الشرق الأوسط، بدعوة من معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الأميركية في بيروت، في كولدج هول في الجامعة.
في مستهل محاضرته اشار ميلر الى ان نوايا الإدارة الأميركية لا تقترب حتى من الحد المطلوب لتحقيق عملية السلام، مضيفا أن هذا ما حصل أيضا مع بيل كلينتون وأمثاله، لافتا الى ثلاثة عناصر ضرورية لتنجح معاهدة سلام: القيادة، والاضطرار العاجل، والشعور أن الأمر ممكن.
وقال ميلر: ان السلام لا يأتي كرغبة معنوية أو أخلاقية، والقادة لم يقدموا تنازلات شهيرة إلا لأنهم اعتبروها ضرورية، لافتا أن كل الاختراقات نحو تحقيق السلام أتت بعد اضطرابات أمنية مؤلمة وحروب، وهذا يرسم معادلة الربح والألم. واردف الشرق الأوسط مليء بركام طموحات وأحلام القوى العظمى التي اعتقدت خطأ أنها تقدر أن تفرض إرادتها، مشيرا انه كان يؤمن أن السلام العادل ممكن لكنه تخلى عن هذا الاعتقاد ولم يعد يعتقد أن الولايات المتحدة قادرة على قيادة عملية السلام.
وختم ميلر بعد 16 عاما من بيل كلينتون وجورج دبليو بوش، أخفقت الولايات المتحدة، وإن اتفاق إنهاء النزاع مستحيل بين السلطة الفلسطينية الحالية والحكومة الاسرائيلية الراهنة.