مركز عصام فارس للشؤون اللبنانيّة
PrintEmail This Page
في الأنوار: ارون ميلر يحاضر في الاميركية عن متاعب اوباما بالشرق الاوسط
28 نيسان 2010

حاضر خبير العلاقات الدولية الأميركي آرون دايفد ميلر عن متاعب غوليفر باراك أوباما في الشرق الأوسط، بدعوة من معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الأميركية في بيروت، في كولدج هول في الجامعة.

في مستهل محاضرته اشار ميلر الى ان نوايا الإدارة الأميركية لا تقترب حتى من الحد المطلوب لتحقيق عملية السلام، مضيفا أن هذا ما حصل أيضا مع بيل كلينتون وأمثاله، لافتا الى ثلاثة عناصر ضرورية لتنجح معاهدة سلام: القيادة، والاضطرار العاجل، والشعور أن الأمر ممكن. 


وقال ميلر: ان السلام لا يأتي كرغبة معنوية أو أخلاقية، والقادة لم يقدموا تنازلات شهيرة إلا لأنهم اعتبروها ضرورية، لافتا أن كل الاختراقات نحو تحقيق السلام أتت بعد اضطرابات أمنية مؤلمة وحروب، وهذا يرسم معادلة الربح والألم. واردف الشرق الأوسط مليء بركام طموحات وأحلام القوى العظمى التي اعتقدت خطأ أنها تقدر أن تفرض إرادتها، مشيرا انه كان يؤمن أن السلام العادل ممكن لكنه تخلى عن هذا الاعتقاد ولم يعد يعتقد أن الولايات المتحدة قادرة على قيادة عملية السلام.


وختم ميلر بعد 16 عاما من بيل كلينتون وجورج دبليو بوش، أخفقت الولايات المتحدة، وإن اتفاق إنهاء النزاع مستحيل بين السلطة الفلسطينية الحالية والحكومة الاسرائيلية الراهنة.


يذكر أن آرون دايفد ميلر تعلم اللغتين العربية والعبرية، وبحث في الحرب الأهلية الأميركية ثم في قضايا الشرق الأوسط، ونال الدكتوراه في العام 1977، واصبح مستشار وزارة الخارجية الأميركية حول لبنان والفلسطينيين في العام 1980. وعمل بعد ذلك كمستشار لوزراء خارجية الولايات المتحدة من الجمهوريين والديموقراطيين فيما يتعلق بالمفاوضات العربية الإسرائيلية. وهو يعمل حاليا كباحث في السياسة العامة في مركز وودرو ويلسون الدولي للباحثين، في واشنطن.                                            
ووضع ميلر مقالات عديدة وأربعة كتب حول الصراع في الشرق الأوسط، أحدثها: اراضٍ طالت وعود عودتها، ويقوم حاليا بتأليف كتاب جديد بعنوان هل يمكن أن تحظى أميركا برئيس عظيم جديد؟