مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية
يتشرف بدعوتكم لحضور ندوة عن
الإندفاع التركي يتحدى الإنكفاء العربي
مع الأساتذة
طلال سلمان – رفيق خوري - جهاد الزين – غسان بن جدو
الأربعاء 30 حزيران الساعة الخامسة مساء في مقرّ المركز في سن الفيل
باتت تركيا تحت حكم حزب "العدالة والتنمية" في قلب أزمات الشرق الأوسط ولاعباً محورياً على خط النزاع العربي – الإسرائيلي. وتُظهر تركيا دعمها الواضح والقوي للحقوق الفلسطينية المشروعة بالوسائل السياسية والدبلوماسية المتنوعة، ما جعل دورها يلقى استحساناً وترحيباً قوياً من الشارع العربي، بعد أن انحازت إلى إسرائيل في العقود السابقة وبنت علاقات وثيقةٍ معها. ولا تقتصر جوانب الدور التركي الفاعل في الشرق الأوسط على الصراع العربي الإسرائيلي، بل تشمل تحركات ووساطات في ملفات المصالحة الفلسطينية والوضع العراقي، فضلاً عن تمتين العلاقة مع الدول العربية وخاصة سوريا.
ويطرح هذا التحرك التركي الذي يسترعي اهتمام كلِ المراقبين العرب والدوليين، تحدياتٍ جوهرية أمام معظم الأنظمة العربية والنخب الحاكمة ويثيرُ أسئلةً كثيرة عن ضعفها البالغ واستنكافها عن لعب الأدوار المطلوبة إلى جانب القضايا العربية الأساسية، مما فتح المجال أمام قوى إسلامية شرق أوسطية وعلى الأخص إيران وتركيا، لسدِّ الفراغ العربي وحمل راية الدفاع عن فلسطين.
هذا الواقع يثير أسئلةً كثيرة في أوساط النُخب اللبنانية والعربية: ما هو الموقف العربي الحقيقي من النهج التركي؟ ولماذا الإنكفاء العربي؟ وهل يفتقد العرب قياداتٍ قوية من أمثال الملك فيصل بن عبد العزيز بعد حرب العام 1973؟ لماذا لا تبادر كل الأنظمة العربية إلى أنْ تحذوَ حذو تركيا في الدفاع عن القضية الفلسطينية والتعامل الحازم مع إسرائيل؟ وكيف للدول العربية مجتمعةً أن تستثمرَ إيجاباً الإندفاعة التركية؟ وهل ترى بعض الدول العربية في الدور التركي سنداً لها لتحقيق التوازن مع إيران؟
مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية، سنّ الفيل، بناية الطيّار، بلوك C، الطابق الثالث
الهاتف: 49056101- أو 667663 03-– الفاكس: 49056601-
البريد الإلكتروني: ifcl@if-cl.org - الموقع الإلكتروني: www.if-cl.org