في حضور ممثلين للرؤساء ونجل المحتفى به وشخصيات المدرسة الأرثوذكسية اطلقت يوبيلها الفضي في احتفال تكريمي ووسام لعصام فارس
عكار - من ميشال حلاق:
النهار- 4 تموز 2010
عصام فارس الغائب بالجسد عن لبنان، حضر امس بالقلب والروح وبالعواطف الصادقة التي جسدتها كل الكلمات التي القيت في الاحتفال التكريمي الذي اقامته المدرسة الوطنية الارثوذكسية في الشيخطابا تحت شعار "تحية" في انطلاق احتفالاتها باليوبيل الفضي برعاية رئيس الجمهورية الذي مثله نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري. ومباركة بطريرك الروم الارثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم راعي الأبرشية الذي مثله المطران باسيليوس منصور.
وحضر ايضاً النائب اسطفان الدويهي ممثلا رئيس مجلس النواب والنائب نضال طعمة ممثلا رئيس مجلس الوزراء والسيد نجاد فارس ممثلا المحتفى به والنواب معين المرعبي وخالد زهرمان وخضر حبيب والنواب السابقون وجيه البعريني وطلال المرعبي ومحمد يحيي وجمال اسماعيل ومصطفى علي حسين، والوزير السابق يعقوب الصرّاف، ومفتي عكار الشيخ اسامة الرفاعي. ومحافظ الشمال نا صيف قالوش، وعميد السلك القنصلي جوزف حبيس والمدير العام لـ"مؤسسة عصام فارس" وليم مجلى ومدير اعمال فارس في لبنان سجيع عطية والعميد سايد ابرهيم ممثلا قائد الجيش، والرائد ماجد الايوبي ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي، المقدم شربل انطون ممثلاً المدير العام للأمن العام والنقيب محمد طوط ممثلا المدير العام لأمن الدولة، والعقيد جمال عبيد ممثلا مدير مخابرات الجيش وحشد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والنقابية ورؤساء بلديات ومخاتير وممثلون عن الهيئات والجمعيات الاهلية.
بعد النشيد الوطني، كلمة عريف الاحتفال مدير القسم المتوسط في المدرسة جورج رزق.
منصور
او نقل لمطران منصور في مستهل كلمته "تحيات صاحب الغبطة اغناطيوس الرابع هزيم، وبركته للرئيس عصام فارس ولكل الحاضرين"، ومستذكرا المثلث الرحمة المطران بولس بندلي مؤسس هذه المدرسة وبانيها . وقال: "يجعل الله للمتكلين عليه الف سبيل وسبيل للخروج من دياجير الايام المظلمة، لقد جعل لعكار مخرجا من الفاقة والتخلف والحرمان وانواع الفقر الثقافي وغيره. كان السبيل للخروج الى فضاءات النور حضور دولة الرئيس عصام فارس حفظه الله الى سنين عديدة بالصحة والعافية (...)".
طعمة
وجاء في كلمة النائب طعمة: "(...) شئنا أن تتزين احتفاليّة اليوبيل الفضيّ بتحيّة خاصة الى صاحب الفضل الكبير، دولة الرّئيس عصام فارس،في استمرار هذه المدرسة ونجاحها وتميّزها. هذا الرجل الذي فاض معينه شعاب حبّ تخترق وهاد الحرمان لتروي ظمأ عكّار وكلّ لبنان. وهو ازدهت بحضوره محافل التّكريم في العالم ليكرّم لبنان معه ويبقيه حاضرا في ذاكرة العالم ووجدان الشّعوب. أيّها الصّديق الحبيب نجاد، إنّ حضورك بيننا اليوم يبلسم شوق عكّار الى والد حنون. و لنا في سعة فكرك وتجاربك النّاجحة في إدارة الاعمال والمشاريع، أمل كبير لتملأ ميدان عكّار بصهيل فروسيّة طالما اعتاد مآثره. ولن ننسى أن نحيّي جهود العاملين معكم ولا سيّما منهم الصّديقين العميد وليم مجلّي والمهندس سجيع عطيّة. فأهلا بك ممثلا العصام نجادا يروم الحقّ ويسعى الى السّلام". ثم عرض فيلم تكريمي عن عصام فارس من اعداد جورج رزق ونادي الاعلام في المدرسة.
نجاد فارس"
والقى السيد نجاد فارس كلمة نيابة عن والده قال فيها: "أحييكم وأعيش فرح هذا اللقاء معكم، شاكراً صاحب المبادرة التي جمعتنا، في رحاب الإيمان والعلم هذا، سيادة المطران باسيليوس منصور الذي يزرع في مجتمعنا العكاري، مفهوم المحبة والإنفتاح والتلاقي، على درب الايمان من أجل المستقبل الأفضل، لأجيالنا الطالعة. كما يسعدني أن أبارك، للمدرسة الوطنية الأرثوذكسية، يوبيلها الفضي، ونحن مطمئنون، الى دوام نجاحها القائم على أفضل أساليب التربية الصحيحة النابعة من تقاليدنا الاصيلة، وتراثنا العريق.
نجتمع في ظل بركة غبطة البطريرك إغناطيوس الرابع هزيم، وبرعاية فخامة رئيس الجمهورية، شاكرين هذا التكريم الذي نهديه الى عكار الحبيبة والوطن النابض أبداً في قلوبنا وعقولنا. وإننا نغتنم هذا الاحتفال لنطالب الدولة مجدداً، بالاسراع في إصدار المراسيم العائدة الى محافظة عكار، وتقسيمها أقضية بحسب اعدادها في اللجان الوزارية التي رأسها دولة الرئيس فارس، وبتشغيل مطار القليعات، إنصافاً لحقوقها، ودعماً لإنمائها، وهي المنطقة التي زرعت التضحية والعطاء والإيمان بالوطن وقدمت الشهداء، لكنها ما زالت تعاني حتى اليوم الغبن والإهمال والحرمان.
يا أهلي في عكار أنتم في قلبي أينما كنت وسأبقى معكم ، هذا الاحتفال اليوم ليس تكريماً لي، إنه تكريم لكل واحد منكم يؤمن بأن النجاح يكون بالجهد، وبالعمل لخير عكار ولبنان".
ثم سلم النائب طعمة والمطران منصور الى نجاد فارس وسام المدرسة الفضّي المقدم الى دولة الرئيس عصام فارس "عربون محبة وتقدير" .
مكاري
والقى نائب رئيس المجلس كلمة فيها: "(...) حين انخرط عصام فارس في السياسة، حمل إليها بعده الإنساني، وزخمه في الخدمة، ووطنيّة أصيلة سعى من خلالها إلى توسيع آفاق العمل السياسي وعدم الانكفاء خلف انتماء مناطقي أو طائفي، ما زال متفشياً ويا للأسف، في آليات الشأن العام. ودوره، على رغم سنوات العمل السياسي القصيرة، لم يكن إلا في حجم محبته وتطلعاته وعلاقاته الدوليّة الواسعة مع أرفع الشخصيات العالمية. ولم يكن غريباً أن يستحق من أجله تقديراً لم يحزه الكثيرون، وآخر شواهده، وأظن أنه لن يكون الأخير، الوسام البابوي الرفيع الذي منح له لمساهمته في خدمة قضايا العدالة والسلام وحقوق الإنسان. وإن كان ابتعد اختيارياً الى حين عن الضوء السياسي، فهو ما زال في صميم الحركة السياسية والاجتماعية في لبنان من خلال مؤسساته الإنسانية، ومراكز الأبحاث والدراسات التي يرعاها. ودعمه للشباب اللبناني لم ينقص، لتأمين مقوّمات التحصيل التربوي والثقافي لهم في مختلف مستويات التعليم".
ثم قدم منصور وطعمة اليه درعا تقديرية. فيما قدمت فرقة "كورال الفيحاء" بقيادة المايسترو باركيف تسلاكيان برنامجها الغنائي.