بعد النشيد الوطني اللبناني كانت كلمة لعريف الاحتفال مدير القسم التكميلي في المدرسة جورج رزق الذي اشار الى مغزى هذه المناسبة شاكرا الجميع على حضورهم .
واستهل المطران باسيليوس منصور كلمته بنقل تحيات وبركة وتمنيات صاحب الغبطة اغناطيوس الرابع هزيم بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس للرئيس عصام فارس وللحاضرين وأضاف: لقد انار دولة الرئيس عصام فارس الدروب بعطاءاته الى الجامعات وانار سبيل المرضى الى الصحة والشفاء بمحبته وقدم الامكانيات لتوجد المؤسسات لتتوزع صروحا على مساحة الوطن بكامله. فاية تحية نوجهها الى دولتكم يا صاحب القلب الكبير ؟ فكل التحيات تعجز عن الارتقاء الى عمق محبتكم التي رسمتم وحققتكم وجودها على مدى عشرات الاعوام.
وتابع المطران منصور : ايها العزيز نجاد كما يقترن اسم والدكم بعناوين الخير هكذا بتنا ندرك انكم على هذه المحبة العظيمة لعكار وللبنان وعلى ما يقول المثل : ما هذا الشبل الا من ذاك الاسد.
أما النّائب نضال طعمة "مدير المدرسة الوطنيّة الأرثوذكسيّة " فقال في كلمته :
لقد شئنا أن تتزين احتفاليّة اليوبيل الفضيّ بتحيّة خاصة لصاحب الفضل الكبير في استمراريّة هذه المدرسة واستمرار نجاحها وتميّزها، لمن ازدهت بحضوره محافل التّكريم في العالم ليكرّم لبنان معه ويبقيه حاضرا في ذاكرة العالم ووجدان الشّعوب، ويمكن أن تصف وتقول ويبقى الاسم المعبر عن المراد اسم دولة الرّئيس عصام فارس.
وأضاف: أيّها الصّديق الحبيب نجاد، إنّ حضورك بيننا اليوم يبلسم شوق عكّار لوالد حنون. فلنا في سعة فكرك وتجاربك النّاجحة في إدارة الاعمال والمشاريع، أمل كبير لتملأ ميدان عكّار بصهيل فروسيّة طالما اعتاد على مآثره.
ووجه طعمة تحية إلى راعي هذا الاحتفال فخامة رئيس الجمهوريّة اللّبنانيّة العماد ميشال سليمان وقال: كثيرة هي آمال العكّاريّين، وما زلت بالنّسبة إليهم رجل الدّولة المثال، كلّنا معك، فابق العزم النّاهد لمجد البلاد، وامض قدما فخامة العماد.
جرى بعد ذلك عرض فيلم تكريمي للرئيس عصام فارس من اعداد جورج رزق ونادي الاعلام في المدرسة الوطنية الارثوذكسية .
ثم القى نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري كلمة باسم رئيس الجمهورية جاء فيها :
تحية للوطنية والعصامية وروح العطاء المجرد، ولا يمكن أن تكون غير ذلك، حين يتعلق الأمر بتكريم من يحمله أبناء عكّار خصوصاً واللبنانيون عموماً، في قلوبهم، لمحبته لشعبه ولكريم عطاءاته. فللخير وجوه ورجالات، وأرضنا الطيبة ما زالت مقلعاً للمبادئ الإنسانية ورسالة للسلام. وقد كلفني فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بتمثيله في هذا اللقاء الذي تفخر به قرية بينو اليوم، لأن في ظلها وبساطة العيش فيها، نشأ عصام فارس، مكافحاً صبوراً، متكلاً على إرادته وعزمه على النجاح وإيمانه بالله، للانطلاق إلى تأسيس طموحاته الكبيرة، تجاه وطنه لبنان وفي الفضاءين العربي والدولي.
واضاف : وحين انخرط عصام فارس في السياسة، حمل إليها بعده الإنساني، وزخمه في الخدمة، ووطنيّة أصيلة سعى من خلالها إلى توسيع آفاق العمل السياسي وعدم الانكفاء خلف انتماء مناطقي أو طائفي، ما زال متفشياً مع الأسف، في آليات الشأن العام. ودوره، برغم سنوات العمل السياسي القصيرة، لم يكن إلا بحجم محبته وتطلعاته وعلاقاته الدوليّة الواسعة مع أرفع الشخصيات العالمية. ولم يكن غريباً أن يستحق من أجله تقديراً لم يحزه الكثيرون، وآخر شواهده، وأظن أنه لن يكون الأخير، الوسام البابوي الرفيع الذي منح له لمساهمته في خدمة قضايا العدالة والسلام وحقوق الإنسان. وإن كان ابتعد اختيارياً الى حين عن الضوء السياسي، فهو ما زال في صميم الحركة السياسية والاجتماعية في لبنان من خلال مؤسساته الإنسانية، ومراكز الأبحاث والدراسات التي يرعاها. ودعمه للشباب اللبناني لم ينقص، لتأمين مقوّمات التحصيل التربوي والثقافي لهم في مختلف مستويات التعليم.
وتابع مكاري : هذه التحية، دولة الرئيس، هي للبنان الذي نتوق إليه. هي للوفاء المتبادل بين الناس، ولأرضنا التي بذّرت في كل العالم عبقرية شعب يخترع وجوده ونجاحه كل يوم، وينشر رسالة حضارة وسلام وإبداع حيثما حلّ.وإني على يقين بأننا سنبقى نعمل معاً من أجل الإنسان في لبنان، وفي مسيرة الوحدة الوطنية التي نخوضها اليوم عبر الحكومة، وبرعاية فخامة الرئيس.
وختم قائلاً: هنيئاً للمدرسة الوطنية الأرثوذكسية يوبيلها الفضي، وأملنا أن تظل هذه المنطقة الأبية منبتاً لأجيال مسلحة بالعلم والثقافة والوطنية.وفخر لعكّار وللبنان هذه التحية، إلى دولة الرئيس عصام فارس.
والقى نجاد فارس كلمة والده جاء فيها:
أحييكم وأعيش فرح هذا اللقاء معكم، شاكراً لصاحب المبادرة، التي جمعتنا، في رحاب الإيمان والعلم هذا، سيادة المطران باسيليوس منصور، الذي يزرع، في مجتمعنا العكاري، مفهوم المحبة والإنفتاح والتلاقي، على درب الايمان من أجل المستقبل الأفضل، لأجيالنا الطالعة. كما يسعدني، أن أبارك، للمدرسة الوطنية الأرثوذكسية، يوبيلها الفضي، ونحن مطمئنون، الى دوام نجاحها القائم على أفضل أساليب التربية الصحيحة النابعة من تقاليدنا الاصيلة، وتراثنا العريق.
اضاف: أيها الأعزاء، نجتمع، في ظل بركة، غبطة البطريرك إغناطيوس الرابع هزيم، وبرعاية فخامة رئيس الجمهورية، شاكرين هذا التكريم الذي نهديه لعكار الحبيبة وللوطن النابض أبداً في قلوبنا وعقولنا.وإننا نغتنم هذا الاحتفال لنطالب الدولة مجدداً، الاسراع بإصدار المراسيم العائدة لمحافظة عكار، وتقسيمها الى أقضية حسب اعدادها في اللجان الوزارية التي ترأسها الرئيس فارس، وبتشغيل مطار القليعات وذلك إنصافاً لحقوقها، ودعماً لإنمائها، وهي المنطقة التي زرعت التضحية والعطاء والإيمان بالوطن وقدمت الشهداء لكن ما زالت تعاني حتى اليوم الغبن والإهمال والحرمان.
وختم فارس كلمته بالقول : يا أهلي في عكار أنتم في قلبي أينما كنت وسأبقى معكم ، هذا الاحتفال اليوم ليس تكريماً لي إنه تكريم لكل واحد منكم يؤمن أن النجاح يكون بالجهد، وبالعمل لخير عكار ولبنان.
ثم سلم النائب طعمة والمطران منصور نجاد فارس وسام المدرسة الفضّي المقدم للرئيس عصام فارس عربون محبة وتقدير .
وقدم المطران منصور والنائب طعمة درعا تقديرية لدولة الرئيس مكاري ممثلا رئيس الجمهورية عربون محبة وتقدير.
وانتهى الاحتفال بتقديم فرقة كورال الفيحاء بقيادة المايسترو باركيف تسلاكيان برنامجها الغنائي المعد خصيصا للمناسبة.