معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الاميركية
PrintEmail This Page
طاولة مستديرة في معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية
24 تموز 2010

طاولة مستديرة في الجامعة الأميركية
حول واقع الشباب اللبناني

الأنوار- 24 تموز 2010

نظم (منتدى أبحاث وسياسات الشباب في العالم العربي) في معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الاميركية في بيروت، طاولة مستديرة بعنوان الشباب اللبناني ماذا يشعر? كيف يتصرف?، في قاعة محاضرات مبنى كولدج هول.


وتمحور الحوار حول نتائج ثلاث دراسات منفصلة، لكل من ألاستاذين المساعد في علم النفس الاجتماعي الدكتور شارل حرب والمساعد في الصحافة الدكتور جاد ملكي من (الاميركية - بيروت)، والدكتورة في علم الاجتماع عزة بيضون والدكتورة في علوم المعلومات مود اسطفان هاشم من الجامعة اللبنانية ومن جمعية باحثات.


وقدم الدكتور حرب ورقته وتضمنت دراسة استقصائية وطنية ونفسية - إجتماعية، نظرت في هويات الشباب اللبناني وقيمهم ودرجة طائفيتهم، مع التركيز على الأحكام المسبقة والمواقف من الزواج بين الطوائف والدين، مظهرا أنه لا يزال هناك مستويات عالية من التحيز الطائفي بين الشباب اللبناني، فضلا عن مستويات منخفضة من قبول العلاقات بين الطوائف المختلفة.
ووفقا لبحثه وجد أنه من بين 2100 مشارك، لا يفكر ثلثاهم بالزواج من شخص من طائفة مختلفة، مسلطا الأضواء على الحاجة الملحة لمعالجة موضوع العلاقات بين الطوائف.
وخلافا لعدد من الشباب في أماكن أخرى من العالم، الذين يعطون أولوية لفرديتهم، وجد أن الشباب اللبناني يعطي أهمية قصوى للأسرة والهوية الوطنية والانتماء الطائفي.
ملكي
وقدم الدكتور ملكي دراسته، بعنوان: (العادات الإعلامية لدى شباب الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا، مسح لثلاث دول) وركزت على (استخدام وسائل الإعلام من قبل الشباب)، ووجد أنه من بين 2500 طالب ثانوي وجامعي في أنحاء لبنان والأردن والإمارات العربية المتحدة، فإن الغالبية العظمى ماهرة للغاية في إستخدام وسائل الإعلام الجديدة. في حين أنهم يميلون إلى استخدام وسائل الإعلام الجديدة كمصدر للمعلومات على حد سواء اجتماعيا وإنبائيا، أظهرت النتائج أنهم مستهلكون في المقام الأول وليسوا منتجين، مع وجود عدد قليل يستخدم الأدوات المتاحة له. 


ووفقا للبحث يبدو أن وسائل الإعلام التقليدية، لا سيما المطبوعة، أصبحت قديمة العهد، بما أن مصادر الإختيار أصبحت تكمن في الغالب في التلفزيون، وتليها بعض الخيارات القليلة من وسائل الإعلام الجديدة.
وذكر في تقريره أن هذه النتائج تدل على مستويات ضعيفة من الإلمام بوسائل الاعلام والأخبار في جميع المجموعات، ولكن في المقابل توجد مستويات عالية من اعتماد وسائل الإعلام الجديدة والتكنولوجيا المتعارف عليها، لا سيما بين المشاركين الأغنياء والأصغر سنا. 


بيضون وهاشم
اما الدراسة الأخيرة فكانت لبيضون وهاشم بعنوان: (المرأة الشابة اللبنانية: المشاهدون والقراء والمستمعون)، وركزت بشكل خاص على كيفية وصول الشابات إلى وسائل الإعلام الجديدة مقارنة مع الشبان. 


وقالت الدكتورة هاشم: مع وجود شبكة الانترنت في كل بيت، أصبح بإمكان الشابات الوصول اليها مثل الشبان وإمكانية الدخول إلى الشبكة من المنزل، تعني أن الشابات اللواتي أصبحن يملن إلى البقاء في المنزل، لديهن إمكانية وصول إلى وسائل الاعلام الاجتماعية الجديدة مثل الشبان.


وكشفت ان هذه الدراسة تناولت الشبان والشابات مابين 18 و23 من العمر وشملت 580 منهم، أن كلا الجنسين يستخدمان القنوات نفسها والتردد نفسه ووظائف وسائل الإعلام الجديدة نفسها، وتركز الفتيات أكثر على المواضيع والنماذج الرومانسية والشخصية، في حين يركز الشبان أكثر على المواضيع العامة التي تتخللها الإثارة.