عقد "مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية" لقاء جمع عدداً من الصحافيين للتداول في المؤتمر الذي ينوي المركز تنظيمه في 25 و27 الحالي حول "إحياء الدور المسيحي في المشرق العربي"، بهدف إفساح المجال أمام المراجع السياسية والدينية المسيحية والإسلامية، اللبنانية والعربية، لتدارس تراجع الدور المسيحي في المشرق ووضع سياسات ملموسة لمعالجة هذه القضية الخطيرة.

عقد اللقاء أمس في مقر المركز في سن الفيل بمشاركة مدير المركز السفير عبدالله بو حبيب ومساعده ميشال أبو نجم وأعضاء المركز.

وأوضح بو حبيب أن المؤتمر المنوي عقده هو السادس ضمن سلسلة مؤتمرات نظمها المركز للتباحث في قضايا حيوية تهم الوطن والمنطقة، مؤكداً أن "قضية مسيحيي المشرق ليست قضية لبنانية فحسب إنما عربية ويجب طرحها لبنانياً وعربياً نظراً لتأثيراتها ومخاطرها، لا سيما وأن الوجود المسيحي في لبنان أساسي وهو يغني التنوع ويعزز مفاهيم الحرية والديموقراطية ومن دونه يصبح لبنان أشبه بغيره من الدول العربية".

ولفت الى أن "المسيحيين لعبوا دوراً مميزاً عبر السنوات في لبنان والمشرق العربي، وهم قادرون على مواصلة لعب هذا الدور انطلاقاً من إمكانياتهم، فليس المطلوب أن يكون المسيحيون أعداء الإسلام والشرق، وإلا فهم الخاسرون، وإنما المطلوب التعايش مع الطوائف الأخرى والسعي لتقديم الأفضل وما يخدم الوطن والمنطقة".

وأكد أن "المركز ينطلق في مقاربة الموضوع من واقع استمرار الهجرة المسيحية الواسعة من المنطقة نتيجة تفاقم العنف ضدهم وتراجع دور المسيحيين في الحياة العامة وضرورة إحياء الدور المسيحي حرصاً على استمرار التنوع الإنساني في المنطقة العربية".

يُشار الى أن المؤتمر يُفتتح عند العاشرة والنصف من صباح 25 الحالي في الجامعة الأميركية في بيروت قاعة مركز عصام فارس، ويتحدث فيه البطريرك نصرالله صفير ونائب رئيس مجلس الوزراء السابق عصام فارس ووزير الإعلام طارق متري والسيد هاني فحص وكمال صليبي ونبيل عبد الفتاح.