مركز عصام فارس للشؤون اللبنانيّة
PrintEmail This Page
الديار: الهواجس المسيحية في مؤتمر إحياء الدور المسيحي في المشرق
19 أيلول 2010

الهواجس المسيحية في مؤتمر «إحياء الدور المسيحي في المشرق » بحضور البطريرك صفير
بو حبيب : ليس المقصود تحريك الشارع المسيحي أو تحذيره
بل تسليط الضوء على الواقع المسيحي


ابتسام شديد

الهواجس المسيحية لم تعد وهماً أو سراً بل باتت حقيقةٍ وواقعاً يتردد صداها في المجتمع اللبناني والمسيحي تحديداً وأصبحت صرخة يطلقها القادة السياسيون اللبنانيون المسيحيون كما المسلمون والروحيون بصورة خاصة والمثقفون والأكاديميون و«رجال» المجتمع المدني بعدما اتضح تراجع الدور المسيحي في المشرق العربي نتيجة ما أصاب المسيحيون في الشرق من هجرة وتنكيل واضطهاد وانعكاس ذلك على الوضع اللبناني برمته .

هذه الهواجس سوف تحضر بقوة في مؤتمر «إحياء الدور المسيحي في المشرق العربي » الذي ينظمه مركز عصام فارس يومي السبت 25 أيلول والإثنين 27 أيلول 2010 بهدف إفساح المجال أمام المراجع السياسية والدينية المسيحية والإسلامية ، اللبنانية والعربية على الصعد المختلفة والتوصل الى مقاربة عربية وسياسات ملموسة لمعالجة هذه القضية الخطيرة والمؤثرة على مجتمعات المشرق العربي ودوله ، بمشاركة البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير الذي سيتحدث في المؤتمر عن متطلبات إحياء الدور المسيحي في المشرق العربي.

وعلى طاولة نقاش موسعة لتفاصيل المؤتمر والحوافز الدافعة لانعقاده ، كانت مجموعة من الإعلاميين إلتقت لمناقشة الجوانب الأساسية التي سيتناولها المؤتمر حيث تولى السفير السابق عبد الله بو حبيب كما المسؤول الإعلامي في مركز عصام فارس ميشال أبي نجم وضع الإعلاميين في صورة ما يتم التحضير له وفي الدوافع والحوافز والأهداف. يقول السفير بو حبيب « أن موضوع الوجود المسيحي في المشرق العربي يستقطب إهتماماً كبيراً في الأوساط الفكرية والسياسية في لبنان وفي الدول العربية ، نظراً لأهميته وتأثير تراجع الدور المسيحي على المستويات الختلفة على وجودهم التاريخي في المنطقة العربية ، وعلى النسيج الوطني في بلدان المطقة التي طالما تميزت بالتنوع الديني والثقافي والإثني .ويتابع « أن هذا الموضوع كان في صلب إهتمامات مركز عصام فارس منذ تأسيسه في إطار التركيز على بحث القضايا اللبنانية والإقليمية التي تؤثر على واقع لبنان ومستقبله .ولذلك إرتأى الغوص في هذه المعضلة سعياً لمقاربتها في شكلً معمق ولمحاولة بلورة حلول مناسبةٍ لها.

ويضيف السفير ، « ثمة مشكلة وجودية مسيحية ، لكننا لا نعالجها من منطلق طائفي ، فليس المقصود تحريك الشارع المسيحي أوتحذيره ،بل تسليط الضوء على الواقع المسيحي .حيث تقدم الورقة الخلـفية للمـؤتمر « تراجع الوجود المسيحي في المشرق العربي : مشكلة عربية أم معضلة مسيحية ؟ في جزئها الأول قراءةً تاريخية لوجود المسيحيين ودورهم في المشرق العربي ، وتناقش في جزئها الثاني وضع المسيحيين الراهن في دول المشرق ، مستندةً الى دراساتٍ علميةٍ موثقة.