أخبار ونشاطات مختلفة
PrintEmail This Page
الديار: ليس من عكاري الا ويدرك أهمية تيار الرئيس عصام فارس
25 أيلول 2010

المشهد السياسي العكاري: تيار عصام فارس الجامع و«تيار المستقبل» وما بينهما من تيارات المعارضة...


جهاد نافع


يتوزع المشهد السياسي العكاري بين تيارين رئيسين لهما حيثية شعبية لا يستهان بها.. 


تيار الرئىس عصام فارس وتيار المستقبل.. وما بينهما من قوى واحزاب «المعارضة»..


فليس من عكاري الا ويدرك أهمية تيار الرئيس عصام فارس المنتشر بين كافة الطوائف والمذاهب وعلى مساحة قرى وبلدات عكار لما حققه الرئيس عصام فارس على مدى اكثر من ثلاثين عاما من انجازات انمائية وتربوية وصحية واجتماعية وفي مختلف الميادين، حيث لم تتلكأ مؤسسته عن تلبية حاجات عكار فبقيت حاضرة عبر مكتب حلبا والمؤسسة في صلب الحياة العكارية، وما حققته المؤسسة فاق امكانيات وزارات وحكومات عجزت عن تقديم الخدمات لعكار بالقدر الذي قدمته مؤسسة فارس.. 


اضافة الى ان الرئيس فارس حرص على مواقف سياسية وطنية جامعة، وعلى مسافة واحدة من جميع الشرائح المجتمعية والقوى المتواجدة على الساحة العكارية فشكل بالفعل قاسما مشتركا للجميع، في دارته تلتقي كافة القوى والاطراف، وقد استقطب في وضوح الرؤية والموقف قيادات وشخصيات وقوى، فبات المرجعية الوطنية الاولى في عكار ومرجعية طائفة اللاطائفيين في لبنان.. 


لم يختلف اثنان سواء في عكار او على مستوى البلاد كافة حول مرجعية عصام فارس وحاجة لبنان اليه كمرجعية سياسية وطنية خاصة في الظروف الراهنة التي تحتاج فيها البلاد الى رجل من وزن عصام فارس حكمة واعتدالا وانسجاما مع الايمان بلبنان وبوحدته واستقراره وسيادته، عدا عن رجل عرف كيف يعطي وطنه انماء وخدمات، وعرف كيف يكون وزيرا لخارجية بلاده والعرب في المحافل الدولية كافة.. 


هذا من جهة ومن جهة ثانية حالة تيار المستقبل التي لا يمكن تجاهلها بما تتمتع به من حضور شعبي واسع في القرى والبلدات العكارية وهذا الحضور الشعبي أوصل الى الندوة البرلمانية نوابا للمستقبل في دورتين نيابيتين في العام 2005 والعام 2009، بغض النظر عن مدى نجاح او فشل النواب «المستقبليين»، لكن تمكنت القاعدة الشعبية المستقبلية من الفوز بالمقاعد النيابية السبعة، ومرد هذا الفوز الى عدة عوامل ابرزها ان المزاج الشعبي العكاري لا يزال مستقبليا، وثانيا لأن المنافسين جربتهم القاعدة الناخبة في دورات عديدة وفشلوا في تحقيق آمال وطموحات العكاريين، هذه الطموحات والآمال لم يحققها الا الرئيس عصام فارس وحيدا بمبادراته الانمائية والانسانية والاجتماعية والتربوية والاقتصادية، بينما الآخرون عجزوا عن تحقيق امال العكاريين.. 


واليوم يضع العكاريون نواب المستقبل تحت المجهر في عمليات اختبار وآمالهم معلقة على ما سمعوه من ترداد وعود لم تزل في معظمها وعوداً الى الآن..

.
بين التيارين احزاب وشخصيات المعارضة التي تنشط في اكثر من اتجاه لتحقيق حضور لها في عكار، يأتي الحزب السوري القومي الاجتماعي في مقدمة الاحزاب الفاعلة على الساحة العكارية نظرا لانتشار الحزب في كافة الاوساط والقرى والبلدات وبين الطوائف ويليه التيار الوطني الحر الواسع الانتشار في عكار والذي يعتبر من اهم التيارات السياسية المنتشرة في معظم القرى والبلدات المسيحية وحتى بلدات وقرى اسلامية. 


وتنشط شخصيات معارضة لكنها لم تستطع خرق جدار «المستقبل» ومنافسة النواب المستقبليين رغم حداثة عهدهم في العمل السياسي، فانحصر نشاطهم في نطاق محدود لم يستطيعوا توسيعه بالرغم من محاولات حثيثة. 


وبعيداً عن شخصيات المعارضة، ورغم الحضور «المستقبلي» الواسع الانتشار فان لحزب الله حضوره الشعبي المناصر والمتعاطف معه في عكار سواء لدى جمهور مسيحي معارض (في القرى والبلدات المناصرة للتيار العوني) او لدى جمهور الطائفة الاسلامية السنية التي ترى في حزب الله صورة مشرقة للمقاومة والتي كانت عكار من اولى المناطق المنخرطة في العمل المقاوم بدءاً من الاستشهادي علي غازي طالب، الى الاستشهادية فدوى غانم الى عشرات الشهداء الذين قضوا في صفوف المقاومة في الجنوب اللبناني.. 


حتى في بلدة ببنين السنية والمعروفة الاتجاه، وهي اكبر البلدات العكارية من حيث الكثافة السكانية، ارتفع فوق عدد كبير من شرفاتها ومنازلها اعلام حزب الله. 


وان دل هذا على شيء فإنما يدل على عمق الانتماء العكاري الى نهج المقاومة ومقارعة العدو الصهيوني.
بين هذه التيارات والقوى وحده الرئيس عصام فارس الذي تلاقى حوله الجميع، ووحده كرسه العكاريون رمزا وطنيا ومرجعية لهم حيث يده ممدودة للجميع، لنهجه الراسخ ان مصلحة الوطن فوق كل مصلحة...