ضمن اطار سلسلة محاضرات "كرسي عصام فارس" استضافت جامعة البلمند البروفسور جان جوزيل الحاصل على جائزة نوبل الذي ألقى محاضرة حول الاحتباس الحراري. وقدّم الدكتور جهاد عطية، عميد كلية العلوم في جامعة البلمند رئيس الجامعة الذي رحب بالعالم الكبير واعتبر ان الاحتباس الحراري مسألة مصيرية بالنسبة للإنسانية وبشكل خاص بالنسبة لبلدان حوض البحر المتوسط، وقدّم لجوزيل درعاً تقديرياً لمناسبة زيارته للجامعة.
ثم القى العميد وليم مجلي مدير عام مؤسسة فارس كلمة دولة الرئيس عصام فارس ركز فيها على أهمية ظاهرة الاحتباس الحراري، وأعلن ان مؤسسة عصام فارس التي تدعم العديد من المشاريع التقنية والاجتماعية والاقتصادية في لبنان، هي مقتنعة أشد الاقتناع بأن التعاون المشترك بين بلاد البحر الأبيض المتوسط في مسألة الاحتباس الحراري يشكل أولوية بالنسبة لبلدنا. وأضاف ان المؤسسة تضع كلّ إمكانياتها في خدمة الجامعة لمقاومة تبعات هذه الظاهرة المناخية الخطيرة.
ثمّ تكلم البروفسور جان جوزيل الذي تمحورت محاضرته حول الاحتباس الحراري الناتج عن النشاط الأنساني. وهذه الظاهرة الكونية مهمة بالنسبة الى العلماء والى تطور مجتمعاتنا والى اصحاب القرار على الصعيد العالمي والى كلّ فرد منا.
وتابع: على الأنسانية ان تبذل كل جهدها للحد من الاحتباس الحراري، وهذا يفترض التخفيف من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس وأولها غاز الكاربون الناتج من الوقود وظاهرة التصحر. من الممكن بلوغ هذا الهدف، الاّ ان ذلك يتطلب التزام كل دول العالم بهذا المشروع، وعلى هذا الالتزام ان يكون اكثر طموحاً من ذلك الذي اتخذ في مؤتمر كوبنهاغن.
وأضاف: تداعيات الاحتباس الحراري عديدة مع خطورة ارتفاع مستوى المياه، ذوبان الثلوج، وتحمض المحيطات، الخ...
وختم: علينا من الآن وضع استراتيجية تأقلم مع هذه التحولات المرتقبة. فمقاومة الاحتباس الحراري، وبغض النظر عن النتائج الاقتصادية الهائلة، يمكن ان يشكل رافعة جدية للنمو.