حاول مركز "عصام فارس للشؤون اللبنانية" وفي اطار ندواته الأسبوعية مقاربة الأزمة في سوريا وامتداداتها العربية والدولية تحت عنوان "الوضع السوري بعد المبادرة العربية". واسوة بالأوجه المختلفة للصراع في سوريا خرج المنتدون الدكتور توفيق الهندي والسيد معن بشور والصحافي سامي كليب كل برأي مخالف للاخر بحسب توجهاتهم السياسية والفكرية. الندوة التي حضرها الوزير السابق بهيج طبارة وجمع من المهتمين اللبنانيين والسوريين، استهلت بتقديم لمدير المركز السفير عبدالله بوحبيب، وتلاه الصحافي كليب الذي رأى ثلاثة احتمالات للوضع السوري، أولها إطالة الأزمة، وثانيها نشوب حرب إقليمية، وثالثها الصفقة الإقليمية". اما هندي فتوقع أن يفتح قرار جامعة الدول العربية بتعليق عضوية سوريا الباب أمام زيادة الضغط العربي والتركي والدولي على سوريا، وتصعيد الثورة على النظام، مما سيؤدي في غضون أشهر قليلة، إلى تصدع بنى النظام وإلى إنهياره المحتم على رغم انه يشتري الوقت ويحلم بحدوث تطورات أو صفقات غير منظورة. ورأى أن البطاركة في سوريا يرتكبون خطاً كبيراً، بدفعهم الطوائف المسيحية الى الالتصاق بنظام متهاوٍ مما يمكن أن يؤدي الى صعوبات سيواجهها المسيحيون اذا استمروا في مواجهة الغالبية السُّنية، مشيراً إلى ان الاسلاميين ليسوا حزباً واحداً وصفوفهم متنوعة. اما بشور فدعا القيادة السورية الى اتخاذ مبادرات اصلاحية سياسية عاجلة للحؤول دون احتمالات كارثية، وإجراء مشاورات مفتوحة لتشكيل حكومة اتحاد وطني تحضر لانتخابات حرة لجمعية تأسيسية سورية