مركز عصام فارس للشؤون اللبنانيّة
PrintEmail This Page
دعوة لحضور ندوة عن "لبنان والربيع العربي" في مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية
25 تشرين الثاني 2011

يطرح الربيع العربي تحدّياً جديداًُ أمام اللبنانيين، إذ إنه يزيد مواضيع السجال التي ينقسم حولها الأطراف اللبنانيون ويعقّد آلية الوصول إلى توافق حول ثوابت معيّنة تقي لبنان المخاطر المترتّبة عن حالة عدم الإستقرار السائدة في بعض الدول العربيّة والصراع الدولي والإقليمي الموازي لها.

وفيما يتبادل بعض الأطراف اللبنانيين المواقف الداعمة للإنتفاضات تارة والأنظمة طوراً حسب العلاقة التي تربطهم بهذا النظام أو ذاك، يدعو لبنانيون آخرون إلى مؤازرة الربيع العربي بالكامل، في حين يشدّد بعض آخر على ضرورة تحييد لبنان عن هذه الصراعات، مستندين إلى مواثيق وطنيّة أُقرّت منذ الإستقلال.

فقد أرسى الميثاق الوطني العام 1943 قاعدة "لا شرق ولا غرب" وورد في البيان الوزاري لحكومة الإستقلال أن "لبنان لن يكون للإستعمار مقرّاً، ولا إلى شقيقاته العربية ممرّاً". وفي ستينات القرن الماضي اعتمدت الشهابية التي قامت على احترام التوازنات الوطنيّة، مبدأ "مع العرب إذا اتفقوا وعلى الحياد إذا اختلفوا". وأتى اتفاق الطائف ليحدّد موجبات التزام لبنان مواثيق الأمم المتحدة والجامعة العربية وعضويته في حركة عدم الإنحياز، ويشدّد على العلاقات المميّزة مع سوريا التي تقتضي تعاوناً وتنسيقاً في مختلف المجالات.

هل لبنان بحاجة إلى أن يكون له موقف موحّد مما يجري في العالم العربي؟ وهل إن الحياد تجاه الأحداث الداخليّة في الدول العربيّة وفي الصراعات العربيّة – العربيّة ممكن؟ وما هي الآليات لمنع نقل الإنقسام العربي إلى خلاف لبناني؟ ما هو الموقف الأفضل للبنان من الربيع العربي عامة