أخبار ونشاطات مختلفة
PrintEmail This Page
في الأنوار: تواصل المواقف المرحبة بزيارة البابا الى لبنان
11 أيلول 2012
تواصل المواقف المرحبة بزيارة البابا الى لبنان
عصام فارس: تجسد أمل الشرق ببناء السلام ت


تواصلت أمس المواقف السياسية والروحية المرحبة بزيارة البابا بنديكتوس السادس عشر للبنان، ورأت فيها فرصة لتعميق الوحدة، داعية الى استقباله بروح وطنية جامعة. وفي هذا الاطار أدلى نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس بالتصريح التالي: في أيار سنة 1997 حل البابا الطوباوي يوحنا بولس الثاني رسول سلام حاملاً معه رجاء جديداً للبنان. 

وأكد أن بناء المستقبل هو عمل مشترك بين جميع اللبنانيين عبر حوار يتسم بالاحترام المتبادل وقبول الآخر. وها هو البابا بنديكتوس السادس عشر يحل غداً رسول سلام ايضاً حاملاً معه ارشاداً رسولياً للبنان ولسائر بلدان الشرق الأوسط، ليؤكد لنا، كما قال، اننا في زمن التحديات والتحولات لسنا أبداً وحدنا. وكلمة قداسته تنبع من إدراكه العميق لخصوصية وجود المسيحيين في الشرق الأوسط، ولحجم التحديات التي تواجه وجودهم وحضورهم ودورهم. وقد شاءهم الله فوق ارض مقدسة ليعيشوا في الرجاء، وليكونوا شهود محبة لجميع اخوانهم المسلمين من أبناء المنطقة. 

ان الامانة لأرض الشرق تدعونا الى وعي دورنا لكوننا عنصراً جوهرياً من ثقافة المنطقة، ومكوناً اساسياً من مكوناتها. وبإمكاننا ان نعي هذه الحقيقة، اكثر في لبنان حيث تغنيها تقاليد دينية مسيحية وإسلامية، كانت ولا تزال اساس العيش المشترك الاخوي الواحد تجربة حضارية فريدة في العالم، تشد المسيحيين الى ترسيخ وجودهم في ارضهم، وتدعو المسلمين الى التمسك اكثر بهذا الوجود. والارشاد الرسولي بعنوان شركة وشهادة، الذي يحمله الينا قداسة البابا هو بوابة امل لشرقنا المضطرب، ولحضوره الى لبنان، وقد اتيح لي ان ألمس عمق الارتباط الروحي بين لبنان وقداسة الحبر الأعظم، حيث سنحت لي فرصة المشاركة عندما كنت نائباً لرئيس الحكومة في إعلان ثلاثة قديسين لبنانيين من حاضرة الفاتيكان، رفقا والحرديني ونعمه في ظاهرة تبرز لبنان أرض القداسة والتراث الروحي العريق. إننا نأمل ان تفتح زيارة قداسته قلوب الجميع على شهادة مشتركة أكثر فاعلية في سبيل قيم العدالة والديموقراطية واحترام حقوق الانسان وخيارات الجماعات السياسية.