ألقى مدير أعمال عصام فارس المهندس سجيع عطية الكلمة التالية: لا نجيز لأنفسنا يا صاحب الغبطة أن نرحب بكم في دارتكم. بل نحييكم تحيات المحبة والتقدير والولاء والمحبة لشخصكم الراعي الصالح والمدبر الحكيم، والولاء لمقامكم الروحي الوطني.باسم دولة الرئيس وعقيلته السيدة هلا نشكر لكم بركتكم التي حلت علينا اليوم، ونتشرف بقدومكم الميمون تنثرون البركة وتوسعون آفاق الرجاء. إنكم على خطى المعلم الأول ينبوع الرجاء الغزير، تعززون الآمال في النفوس وتزرعون الخير وترسخون فينا قيم السلام، قيم الاخوة والعيش الواحد فإنتم ضمانة لمستقبل لبنان، لبنان مهد الأديان ورسالة السلام.هذه الدار لم تكن يوماً ولن تكون سوى صدى صوتكم المنادي بالقيم السماوية التي تصون الانسان وتحفظ حريته وكرامته كي نلبي جميعنا نداء الرب الداعي دوماً الى تفضيل الضعفاء بالمحبة.أجل يا صاحب الغبطة اننا نتطلع اليكم تزورون عكار المحرومة من الانماء عكار الشاهدة على رسالة الوحدة والتضامن بكل أطيافها وفئاتها، زيارة ضد العزائم، وتقوية الارادات لتعزيز الرسوخ في الأرض، وتحصين العيش الواحد المشترك فوقها، وتعميق ثقة شبابنا بأنفسهم وبوطنهم، وبأن لا مستقبل لهم الا فوق أرض لبنان. وقد شاء وجودنا المسيحي وجود الخميرة الطيبة في العجين، وجود الشهادة والرسالة الى جانب اخوة لنا في المواطنية، يوحدنا جميعاً الانتماء والمصير والمستقبل. فشكراً لكم يا صاحب الغبطة على كل مبادراتكم الراعوية الهادفة الى تعميم ثقافة المصالحة والسلام وتعميق خيارات الوحدة لدى جميع اللبنانيين، والمسهمة اسهاماً حقيقياً في تفعيل رسالة لبنان الحضاري، رسالة الحوار والتلاقي الحرية والعدالة، في خضم التحولات والتحديات التي تشهدها المنطقة والعالم صاحب الغبطة نسأل الله أن يمنحنا نعمة الاصغاء الدائم لصوته المنادي، بصوتكم وبصوت امثالكم الرعاة الأمناء والأوفياء، والى جانبكم اليوم منهم ممثل غبطة البطريرك اغناطيوس الرابع هزيم، الذي نتوجه اليه بتحية الاجلال والاحترام، فنجده تعالى على مثالكم، بنشر روح التضامن والانفتاح وقبول الآخر ومحبته، وتعميق الرسوخ في أرضنا لحفظ الهوية من الضياع.سدد الله خطاكم في حفظ كرامة الانسان وسيادة لبنان