دعوة لحضور ندوة فخامة الرئيس أمين الجميّلالحياد الايجابي في سياسة لبنان الخارجيةالثلثاء 8 أيار 2012الساعة السادسة بعد الظهرقاعة مركز عصام فارس، سن الفيلأرسى الميثاق الوطني العام 1943 قاعدة "لا شرق ولا غرب" وورد في البيان الوزاري لحكومة الإستقلال أن "لبنان لن يكون للإستعمار مقرّاً، ولا إلى شقيقاته العربية ممرّاً". وفي ستينات القرن الماضي اعتمدت الشهابية مبدأ "مع العرب إذا اتفقوا وعلى الحياد إذا اختلفوا". ثم أتى اتفاق الطائف ليشدّد على العلاقات المميّزة مع سوريا التي تقتضي تعاوناً وتنسيقاً في مختلف المجالات.واليوم، زاد "الربيع" العربي من مواضيع السجال التي ينقسم حولها الأطراف اللبنانيون. ففي حين تلتزم الحكومة سياسة النأي بالنفس عن الأحداث في سوريا، تجاهر قوى الثامن من آذار عبر أحزابها بدعم النظام السوري، ويقع موقف معظم قوى الرابع عشر من آذار إلى جانب المعارضة السورية وتدعم تحرّكات الشارع المؤيّدة لها، فيما يشدّد حزب الكتائب على حق الشعوب العربيّة بالحرّية والديموقراطيّة والسيادة، لكن ضمن تحييد لبنان عن هذه الصراعات، مستنداً إلى مواثيق وطنيّة أُقرّت منذ الإستقلال.هل لبنان بحاجة إلى اتخاذ موقف موحّد مما يجري؟ وهل استطاعت الحكومة النأي بالنفس عن الأحداث السوريّة؟ وهل إن الحياد تجاه الأحداث الداخليّة في الدول العربيّة وفي الصراعات العربيّة – العربيّة ممكن؟ وما هوالفرق بين النأي بالنفس والحياد الإيجابي؟ وما هي الآليات الواقعيّة لمنع تحويل الإنقسام السوري إلى خلاف لبناني؟