"سوريا على شفير الهاوية: فرص نجاح مهمة الاخضر الابرهيمي"، عنوان الندوة التي نظمها "مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية" عن الحرب الاهلية في سوريا في محاولة لاستشراف آفاق المستقبل وما يمكن ان تصير اليه احوال هذا البلد العربي الغارق في الصراع الأهلي المسلح منذ سنة ونصف سنة. وناقش الباحث في "مركز كارنيغي للشرق الاوسط" العضو السابق في الوفد الفلسطيني المفاوض يزيد الصايغ والزميل أمين قمورية حظوظ المبعوث العربي والدولي الاخضر الابرهيمي، واستبعدا اي تدخل عسكري خارجي، مرجحين استمرار الازمة السورية أشهراً اضافية على اقل تقدير.
وبعد تقديم لمدير المركز السفير عبدالله بو حبيب، استهل الصايغ بأن "لا فرصة نجاح للوساطات في الصراع السوري في الأمد القريب، لان النظام ما زال مقتنعاً بقدرته على الحسم، فيما ترفض المعارضة التحاور معه وتعتبر انه سيسقط قريباً، ولكن في النهاية لا حل الا بالتفاوض". ورجّح استمرار هذا الوضع طويلاً (...)".
بدوره، رجح قمورية ان يكون الحل في سوريا "عبر تسوية تعددية تضمن مشاركة الجميع في السلطة المقبلة على اساس المحاصصة الطائفية، على النمط العراقي واللبناني". وتساءل عن هوية الجهة التي سترعى تنفيذ التسوية السورية "اذا حصلت على الطريقة اللبنانية (...)".