دعوة لحضور ندوة بعنوان المشرق العربي بين الانفجار والاستقرار
معالي د. جورج قركالعميد نزار عبد القادرالدكتور زياد حافظالاربعاء 6 شباط 2013الساعة الخامسة والنصف بعد الظهرقاعة مركز عصام فارس، سن الفيل
تشكل منطقة المشرق العربي منذ فجر التاريخ ساحة للصراع بين القوى الإقليمية والدولية نظراً لعوامل استراتيجية وجغرافية وطبيعية ودينية، جعلتها فائقة الأهمية بالنسبة للقوى المتصارعة، ومتميزة بتعددية دينية ومذهبية وإثنية وقومية، وهذا ما أدى إلى أن تكون هذه المنطقة غالباً منبعاً للنزاعات الداخلية حول الهوية والتاريخ، ودافعاً لاستغلال القوى الدولية التي تغذي الخلافات الداخلية لفرض سيطرتها وتحقيق مصالحها. كما ساهم هذا الواقع في فشل بناء دول ديموقراطية على أسس وطنية وقومية، خاصةً في ظل الصراع الذي يدور منذ العام 1948 حول شرعية الأنظمة السلطوية، إضافةً إلى الصراع العربي الإسرائيلي.
وتعيش هذه المنطقة اليوم، مرحلة تاريخية يعتبر بعض المراقبين أنها مشابهة للفترة التي تلت انتهاء الحرب العالمية الأولى وسقوط الأمبراطورية العثمانية وترسيم دولها وفقاً لما عرف باتفاقية سايكس – بيكو. ما يطرح تحديات داهمة على مجتمعاتها ودولها، ومخاوف من أن يؤدي تصاعد حدة الأزمة السورية والصراع الدولي والإقليمي، إلى تأثيرات خطيرة على الدول المجاورة.
وكانت هذه الإشكالية محور معالجة من عدد من الباحثين، من أبرزهم معالي الدكتور جورج قرم في كتاب "انفجار المشرق العربي"، والعميد الدكتور نزار عبد القادر في كتاب "الربيع العربي والبركان السوري نحو سايكس بيكو جديد" ، والدكتور زياد حافظ في دراسات ومقالات عدة.
فأي مستقبل للمشرق العربي؟ وما هي المخاطر على مجتمعاته ودوله؟ هل من خريطة جديدة تُرسم لتقاسم النفوذ الدولي والإقليمي فيه؟ ما هي احتمالات التفكك وفرص الإستقرار؟ وهل من إمكانية لبناء أنظمة جديدة تحقق الحرية والديموقراطية وتحافظ على وحدة الدول؟