مركز عصام فارس للشؤون اللبنانيّة
PrintEmail This Page
الدور السعودي في النظام الإقليمي الجديد
12 شباط 2014

سعادة الأستاذ نهاد المشنوق الأستاذ أمين قمورية

الاربعاء 12 شباط 2014
الخامسة والنصف مساءً
قاعة مركز عصام فارس، سن الفيل

تشهد المنطقة العربية منذ بدء الإنتفاضات في نهاية العام 2010، تغيّرات وتبدلات لا سيما في المشرق تتميز بتفتت الدولة والنزاعات بين مكوناتها الأساسية. وتتقاطع هذه التغيرات السياسية والصراعات العسكرية لا سيما الحرب الضارية في سوريا، مع سلسلة من التطورات الدولية من أبرزها التفاهم بين الدول الغربية الستة مع إيران حول ملفها النووي، والإنكفاء الأميركي النسبي عن الإنخراط المباشر في الشرق الأوسط، وعودة روسيا كلاعب أساسي في المنطقة. ويرى مراقبون أن التحولات الراهنة تشكل مخاضاً لولادة نظام إقليمي جديد.

هذا الوضع ألقى بتحديات كثيرة أمام المملكة العربية السعودية التي بدّلت في نهجها التقليدي القائم على الدبلوماسية الهادئة. فانشغال الدول العربية الرئيسية وفي طليعتها مصر وسوريا والعراق بأوضاعها الداخلية ونزاعاتها السياسية والعسكرية، يدفع بالسعودية إلى محاولة سد الفراغ ولعب دور مؤثر في مسار الأحداث خاصةً في المشرق العربي. وتواجه السعودية تحديات التعامل مع النفوذ الإيراني في المنطقة العربية من لبنان إلى اليمن مروراً بالعراق والبحرين، ومع تداعيات الحرب في سوريا، والعلاقة مع الولايات المتحدة ومصر وتركيا.

فما الذي دفع بالسعودية إلى اعتماد نهج جديد في السياسة الخارجية؟ وأي دور استراتيجي لها في النظام الإقليمي الجديد؟ وما هي أبعاد سياستها تجاه "الربيع" العربي؟ وما هي مستويات دورها ودلالاته في الصراع السوري؟ وهل من انعكاسات للتفاهم الإيراني الغربي على موقعها ودورها؟ وأي إمكانية للتوافق مع إيران حول الملفات الإقليمية؟