تتويجاً لدور ريادي في لبنان والعالم·· وتقديراً لإسهامه في تحقيق السلم الأهلي والإنمائيترحيب لبناني بتكريم عصام فارس الى جانب كلينتون وبوش من مجموعة الأزمات الدولية
تحت شعار "من اجل متابعة مسيرة السلام" تحيي مؤسسة انترناشيونال كريزس غروب حفلاً تكريمياً لثلاث شخصيات عالمية هم: رئيسا جمهورية الولايات المتحدة الاميركية السابقان بيل كلينتون وجورج بوش ونائب رئيس مجلس وزراء لبنان سابقاً عصام فارس في اطار حفل عشائها السنوي الكبير هذا العام وذلك في الثامن والعشرين من تشرين الأول المقبل في فندق والدورف استوريا في نيويورك· يتخلل العشاء تسليم شهادات التكريم للمحتفى بهم· وتقدم الاحتفال الاعلامية الشهيرة كريستيان امان بور ويعزف فيه الفنان العالمي جايمس تايلور·
علماً ان مؤسسة انترناشيونال كريزس غروب، هي مؤسسة مستقلة وغير حكومية وممثلة في القارات الخمس بهدف الاسهام في حل الأزمات والمعضلات الدولية·
هذا التكريم حظي بترحيب لبناني ومن مختلف التيارات السياسية وكان الرئيس سليم الحص قد رحّب بهذا التكريم، في الواقع فإن التكريم لشخص فارس من جهة ولما قدمه فارس على المستويين العالمي والمحلي في لبنان، وهي علامة فارفة ان يكرّم الى جانب اثنين من ابرز رؤساء الولايات المتحدة الاميركية رجل من لبنان الصغير على الخريطة·
وعصام فارس الذي يعتز بهذا التكريم بدا مصرّاً على اهدائه الى لبنان والى عكار التي يحتضنها في قلبه وفكره وضميره·
وكانت قد اعترفت في وقت سابق أمم عدة بدور فارس، فقلّدته أرفع الأوسمة ومنحته جامعات شهادة الدكتوراه الفخرية، وقدمت له عشرات المنظمات الوطنية والأجنبية والدولية ميدالياتها تقديراً منها لخدماته الوطنية ونشاطاته الخيرية، ونذكر في هذا الخصوص بعضا من الاوسمة والشهادات التي حصل عليها فارس :الدكتوراه الفخرية في الشؤون العامة الدولية من جامعة تافتس في بوسطن، ماساشوستس والدكتوراه الفخرية من الأكاديمية الدبلوماسية في موسكو، ووسام الاستحقاق برتبة كوماندور مع نجمة ناله خلال زيارة رسمية الى بولندا، ووسام المئوية الثالثة لمدينة سانت بطرسبرغ منحه إياه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تقديراً لجهود فارس في تعزيز العلاقات الثنائية، والوسام المذهّب المشرّف من وزارة الشباب والرياضة في بلغاريا، ووسام الأمير ياروسلاف الحكيم من الدرجة الثانية، منحه إياه الرئيس الأوكراني السيد ليونيد كوتشما، ووسام ستارا بلانينا الدرجة الأولى، الميدالية الذهبية منحه إياها رئيس مجلس النواب البرازيلي السيد باولو كونيا، ووسام الوحدة منحه إياه الرئيس اليمني السيد علي عبدالله صالح، ووسام العهد الوطني منحه اياه الرئيس الجزائري السيد عبد العزيز بوتفليقة، ووسام مكاريوس الثالث، رتبلة الكومندور الأكبر منحه إياها الرئيس القبرصي السيد غلافكوس كليريديس، ووشاح الصليب الأكبر من رتبة الفينيكس منحه إياه الرئيس اليوناني السيد كوستانينوس ستيفانوبولوس، والوسام المذهّب منحه اياه المجلس العالمي الماروني، كاليفورنيا، والميدالية الذهبية من أبرشية نيويورك وشمال أميركا للطائفة الأرثوذكسية الأنطاكية، ووسام جوقة الشرف من رتبة ضابط أكبر منحه إياه الرئيس الفرنسي جاك شيراك، والميدالية الذهبية أكروبول منحه إياها المدير العام لليونسكو السيد كويشيرو ماتسورا في باريس، ووشاح الأرشون دبوتاتوس منحه إياه بطريرك القسطنطينية وروما الجديدة غبطة البطريرك المسكوني برثولوميو، ووسام القديس دانيال من المرتبة الثانية من بطريركية موسكو وعموم روسيا تقديراً للنشاطات الخيرية والمساعدات السخية التي قدّمها فارس للكنيسة الروسية الأرثوذكسية، وميدالية القديسين بوريس وغليب منحه إياها غبطة بطريرك موسكو وعموم روسيا أليكسي الثاني، ووشاح يوحنا الدمشقي منحه إياه غبطة بطريرك إنطاكيا وسائر المشرق، وشاح القديسين بطرس وبولس منحه اياها البطريرك اغناطيوس الرابع بطريرك إنطاكيا وسائر المشرق، ووشاح القديس اغناطيوس الإنطاكي برتبة عضو شرف دائم، هذا بالاضافة الى وسام منحه اياه أمين عام جامعة الدول العربية الدكتور عصمت عبد المجيد·
الخير وأهله والسياسة وشؤونها
وعصام فارس الذي ولد في بينو في عكار وترعرع في طرابلس، ركّز اهتمامه على مجال الأعمال، وهو كان عمل في الخليج العربي وسرعان ما حقق نجاحاً كبيراً في عالم الاستثمار والتجارة الدولية أنشأ عشرات الشركات الكبرى، ووثّق علاقاته في مجالي العمل والسياسة مع قادة في لبنان والمشرق العربي وأوروبا والولايات المتحدة وكندا وأميركا اللاتينية·
والحاجات الضاغطة والملحة التي برزت في لبنان بعد سنوات الحرب الطويلة حثت فارس على تركيز جهوده على تحقيق الديمقراطية وإعادة إعمار لبنان، وتحسين علاقة لبنان بالمجتمع الدولي، وعلى العمل مع كافة الأطراف المعنية في سبيل تحقيق سلام دائم وعادل في المنطقة· فالسلام العادل برأيه هو أفضل ضمانة للبنان مستقبلي ينعم بالحرية والتعددية والديمقراطية·
أصبح السيد فارس رجل دولة بارز ذا نفوذ كبير على الساحة السياسية سواء محلياً أو إقليمياً· ومن خلال موقعه هذا، حرص على دعم كل من يستطيع المساهمة في تحقيق الرفاه في لبنان، سواء كان داخل لبنان أم خارجه·
لم يكُن نشاط فارس أقٌل حماسةً وإنتاجيةً على الصعيد التربوي والاجتماعي والانمائي إذ بذل جهوداً جبّارة لإنشاء مراكز ومؤسسات محلية ودولية على أمل أن يرفع عالياً علم لبنان وشعاره، وأن يعزّز علاقات لبنان مع المجتمع الدولي، ويعيد تحسين صورة لبنان من خلال تعبئة شبكته وبرامجه العالمية للمساعدة في تأمين عالم أفضل تسوده الثقافة والتربية والتعليم والحضارة والديمقراطية· في لبنان، منح نفوذه للحكومة والإدارة والنقابات والجامعات والمؤسسات الاجتماعية والمستشفيات والبلديات والمؤسسات غير الحكومية الريفية والمدنية، بالإضافة إلى المراكز الثقافية·
على المستوى السياسي، سعى فارس من خلال موقعه كنائب في البرلمان اللبناني ونائب رئيس مجلس الوزراء الى تعبئة شبكة علاقاته العالمية لسنّ قوانين حديثة ووضع سياسات حكومية تؤدي الى تحقيق استقرار لبنان المالي ونموه الاقتصادي·
بالإضافة إلى المهام التي أداها في القطاع العام ونشاطاته الخيرية في كل أنحاء العالم، ما زال فارس عضواً في مجالس بعض المنظمات الدولية، وبعض الشركات التجارية البارزة، ومجالس الجامعات ومعاهد التعليم العالي· وهو يضفي خبرةً غنية وشغفاً لمساعدة المنظمات على تحقيق النجاح والتفوّق·
واسم عصام فارس كان قد لمع في لبنان قبل انتخابه نائبا، وذلك من خلال اعمال خيرية وانمائية وتربوية عدة، ولم يغير في فارس انتقاله الى السياسة اي امر على العكس فقد زادت اعمال الخير التي قدمها وتعددت المشاريع التي نفذها في مختلف المناطق·
والى جانب النجاح الانمائي الذي قدمه، حقق فارس نجاحا مهما على المستوى السياسي، وحوّل منطق ومقولة اللجان مقبرة المشاريع الى منطق آخر يقول صراحة ان اللجان التي تراسها تحولت الى خلية منتجة باستمرار، فما كان يحول الى اللجان لتهمل صار يحول الى لجان ترأسها فارس ليدرس ويبصر النور·
كما لعب فارس دورا ديبلوماسيا بارزا وهو استخدم علاقاته الشخصية في هذا المجال لا سيما تلك التي كانت تربطه بالادارة الاميركية لخدمة القضية اللبنانية، ·
عصام فارس يمثل لبنان في الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والخمسين·
وفي العام 2004 مثل فارس لبنان على راس وفد رسمي الى الامم المتحدة، حيث لعب الدور الجاد والمسؤول، واجرى للمناسبة لقاءات عدة ابرزها مع الامين العام للامم المتحدة كوفي انان حيث عقد عصام فارس بصفته نائبا لرئيس الحكومة ووزير الخارجية والمغتربين جان عبيد والسفراء اعضاء الوفد اللبناني الرسمي الى نيويورك اجتماعاً ناجحاً مع الامين العام للامم المتحدة كوفي انان في مكتبه في مبنى الامم المتحدة، في حضور موفد انان الى الشرق الاوسط تيري رود لارسن والسفير الاخضر الابراهيمي المستشار الخاص لانان على مدى نصف ساعة
كما كان قد عقد نائب رئيس الحكومة عصام فارس اجتماعاً ثنائياً مع الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، في الصالون الاندونيسي داخل مبنى الامم المتحدة، وذلك بعد انتهاء جلسة افتتاح الجمعية العمومية·
فارس يتشاور هاتفياً مع الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون
عرض نائب رئيس الحكومة عصام فارس مع الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون في اتصال هاتفي الاوضاع العامة في لبنان وفي منطقة الشرق الاوسط، واجواء الانتخابات الرئاسية الاميركية، اضافة الى حالة الجمود المسيطرة على عملية السلام في المنطقة·
الانماء والمؤسسات والمشاريع والاصرار على الاستمرار
في العام 2005 آثر عصام فارس عدم الخوض في الانتخابات النيابية، الا ان ذلك لم يحل دون استمرار مؤسساته في لبنان الخارج بالاهتمام بلبنان واموره ومشاريعه، فعملت مؤسسته ومكتبه في حلبا على مشاريع عدة منها انشاء وتوسعة الاتوتسترادات في عكار، وتقديم الخدمات الصحية المختلفة واستئناف سياسة بناء المستوصفات، وانشاء عددا من دور المعلمين والقاعات، وتشييد المبنى الجديد لمطرانية عكار للروم الارثوذكس·
كما قام فارس باطلاق اشارة البناء لمعهد عصام فارس الجامعي للتكنولوجيا التابع لجامعة البلمند الشهيرة، وقد لبّى فارس طلب الجامعة الملح لتمويل هذا المعهد في عكار، وهو المشروع الأول للجامعة في تلك المنطقة، وبالتالي تبرّع بأرض تمتد على مساحة مئة الف متر مربّع في بينو وفي الشيخ زيد لبناء المعهد· يوفّر المعهد المذكور شهادةً تعادل شهادة البكالوريوس في العلوم، وتُتيح لحاملها بالالتحاق ببرنامج الدراسات العليا في فرع الهندسة في حرم الجامعة، وسيؤمن المعهد في البداية برامج في تكنولوجيا الهندسة، وتكنولوجيا ادارة الأعمال، وتكنولوجيا الكومبيوتر، وتكنولوجيا الزراعة، وهندسة الطيران·
ولفارس مؤسسات انشاها باهتمامات مختلفة ولعل ابرزها:
معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية· انطلقت فكرة هذا المعهد من الثقة بأنّ تعزيز السياسات العامة والشؤون الدولية هي ضرورة ماسة أساسية للبنان ولمنطقة الشرق الأوسط· يسعى المعهد إلى تحقيق استخدام قوة المعرفة والبحث والفكر النقدي في سبيل الإعلام وتعزيز الحكم الجيد في مختلف مجالات السياسات العامة والعلاقات الدولية لخدمة مصالح الشعب اللبناني والعالم العربي بشكل أفضل، والمساهمة مساهمةً كبيرة في توفير صنع مستنير للسياسات وللحكم في لبنان والعالم العربي، والعمل كمركز تنسيق لأبحاث الخبراء، وإسداء المشورة حول مواضيع السياسات العامة والشؤون الدولية، بالإضافةً الى تطوير خزان واسع من المعرفة حول مواضيع السياسات في المنطقة·
مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية
إنّ مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية هو مؤسسة فكرية أميركية حيادية تتخذ بيروت مقراً لها وتهدف غايتها تعزيز فهم متوازن وواقعي للمشاكل الإقليمية العالمية البارزة وللقضايا المحلية التي تؤثّر على لبنان·
ويأمل المركز في المساهمة تطوير لبنان كموئل للحرية والنهضة الثقافية ولتطوّر الفكر السياسي في المنطقة العربية·
مؤسسة فارس
أسس فارس مؤسسة فارس بهدف هباته ومساهماته وضمان ديمومتها· وتنشط المؤسسة في مجال التنمية الإنسانية والاجتماعية في لبنان، وهي تولي أهميةً خاصة للفئات والمجموعات والمناطق المحرومة وتشمل برامج وخدمات في مجالات الصحة والتعليم والمساعدات الإنسانية والثقافة والبنية التحتية والأبحاث والمؤتمرات· يقوم موظفو مؤسسة فارس بإعداد وتنفيذ قسم كبير من هذه النشاطات، فيما تقوم منظمات ومؤسسات أخرى بتنفيذ القسم الآخر من النشاطات بالتعاون مع المؤسسة·
خلال السنوات الأولى، ركّزت المؤسسة عملها على سدّ الحاجات الإنسانية الماسة والحاجات الملحّة للشعب اللبناني· وبعد أن وضعت الحرب أوزارها، بدأت المؤسسة بتوجيه اهتمامها إلى دعم المؤسسات الاجتماعية والتربوية والصحية والتنمية المستدامة·
يقضي الهدف الرئيسي للمؤسسة بتحقيق المشاركة الفاعلة في التنمية الإنسانية والاجتماعية والمدنية من خلال برامج تُعنى بالصحة والتعليم والمساعدات الانسانية والثقافة والبنية التحتية والابحاث والمؤتمرات>·
مركز عصام فارس للدراسات الشرق أوسطية في جامعة تافتس
يهدف مركز عصام فارس للدراسات الشرق أوسطية في جامعة تافتس إلى خلق بيئة أكاديمية لتعزيز فهم أكبر للإرث الغني للحوض الشرقي للمتوسط وللتحديات الرئيسية التي تواجهها هذه المنطقة مع بداية القرن الواحد والعشرين·
يعمل المركز كموضوع رئيسي يرتكز عليه التحليل المشترك بين المناطق وبين الثقافات، ويشكّل بذلك منتدى للتعبير عن التنوّع الغني لوجهات النظر، اعتقاداً منه بأنّ ذلك سيوفّر وسيلةً فعالة لفضّ النزاعات·
كانت حاجات لبنان الملحّة في أعقاب الحرب قد حثت فارس على تركيز جهوده لإرساء أُسس الديمقراطية في لبنان وإعادة إعماره، وعلى تحسين علاقات لبنان مع الأسرة الدولية، وعلى العمل مع جميع الأطراف المعنية على تحقيق سلام عادل ومستقرّ في المنطقة·
سلسلة محاضرات عصام فارس
تتمتّع جامعة تافتس في بوسطن بدعم عصام فارس حيث تضمّ الجامعة مبنيين وتشهد
سلسلة محاضرات تحمل اسمه في تافتس: سلسلة محاضرات عصام م· فارس، بالإضافة الى مركز فارس للأبحاث في فليتشر، ومركز فارس للأبحاث عن الخيول في كلية الطب البيطري·
تأسست سلسلة محاضرات فارس سنة 1992 وتهدف الى إرساء وتغذية فهم أعمق وأكبر للمسائل الحساسة ذات الأهمية القصوى في الشرق الأوسط· وهي تحظى بدعم مؤسسة فارس مما يُتيح لها تطبيق برنامج من شأنها تعزيز الدراسات الشرق أوسطية في العلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية وعلم الإنسان والدراسات الديمغرافية واللغات·
يستضيف مركز عصام فارس للدراسات الشرق أوسطية كل عام سلسلة محاضرات في جامعة تافتس ترمي الى خلق بيئة أكاديمية لتعزيز فهم أفضل للإرث الغني للشرق المتوسط وللتحديات المستقبلية التي قد تواجهها المنطقة·
وبالتالي شكّلت سلسلة المحاضرات منبراً ذا أهمية بالغة لصياغة تنوّع الآراء ووجهات النظر والتعبير عنه، اعتقاداً منها بأن تشكّل أيضاً وسيلةً فعّالة لفضّ النزاعات