أخبار دولية
تكريم دولة الرئيس عصام فارس في نيويورك
PrintEmail This Page
جريدة النهار- فارس: لنكن كلنا للوطن ولنحافظ عليه بعيوننا
28 تشرين الأول 2009

تكرم مؤسسة "انترناشونال كرايسز غروب" الرئيسين الاميركيين السابقين بيل كلينتون وجورج بوش الاب، ونائب رئيس مجلس وزراء لبنان سابقاً عصام فارس في احتفال تقيمه في فندق "والدوف استوريا" في نيويورك اليوم.


"تكريمي تكريم للبنان"


وعشية وصوله الى نيويورك، تحدث فارس عن التكريم قائلا: "طبيعة الانسان حساسة حيال التكريم والاطراء والثناء. لكن اصدق القول انني ارى فيه ما يتجاوز شخصي ليكون تكريما للبنان. فوطننا لا يمكن ان يباهي بمساحة ارضه وعدد سكانه، بل بالمساهمات الحضارية والانسانية التي يمكنه ان يقدمها. ويمتلئ قلبي اعتزازا ورضى انه، في وقت تتفاقم الامور عندنا وتشتد السجالات والتجاذبات والشهوات والمحاصصات، وتتعرض بلادنا لكل انواع التحديات التي تهدد مستقبلها ومصيرها، ثمة لبنانيون يناقضون هذا الواقع ويعطون الصورة البهية عن وطنهم".


ورداً على سؤال عن اهداف مؤسسة "انترناشونال كرايسز غروب"، اشار الى "انها انشئت عام 1995 وتضم شخصيات عالمية مشهوداً لها، وهدفها الاول تسليط الضوء على مصادر القلق وبؤر التوتر واسباب الازمات، ودق ناقوس الخطر وتقديم التوصيات والاقتراحات لحمل قادة العالم ومن في يدهم القرار على بذل الجهود والمساعي لتفادي الحروب وحل المعضلات الدولية بالطرق السلمية". وسئل: كيف يتحقق السلام العالمي؟ فأجاب: "السلام في العالم والاستقرار يتحققان أولاً اذا احترم حق الدول والشعوب بالحرية والسيادة والاستقلال وتقرير المصير، واذا احترمت حقوق الانسان وعمت الديموقراطية، واذا تراجع الفقر والمخدرات والارهاب والعنف، واذا تمكن العلم من التغلب على الامراض المستعصية".


• اختُرت مع رئيسين اميركيين سابقين لهذا التكريم. إلامَ تعزو هذا الاختيار؟
- قد تكون وراء هذا الاختيار النشاطات الكثيرة التي قمنا ونقوم بها، اكان على المستوى الشخصي أم كـ"مؤسسة عصام فارس"، ام على صعيد المؤتمرات والندوات او دعم التعليم العالمي وتعزيز البحوث العلمية ام المساهمات الانسانية ام الجهود والاتصالات والتحركات ذات الصلة بالسلام والاستقرار في لبنان والشرق الاوسط. وقد تعرفت الى المؤسسة من خلال صديقي السناتور الاميركي اللبناني الاصل جورج ميتشل الذي كان اول رئيس لها، وزارني مع مجموعة من اعضائها في دارتنا في برمانا، حيث اجرينا ساعات من الحوار حول الاوضاع الراهنة في لبنان والشرق الاوسط، وشمل الازمات الاخرى في آسيا وافريقيا وسواهما من الدول التي تعاني حالات توتر.


وقد وجدت في "انترناشونال كرايسز غروب" مدخلا لاسماع صوت لبنان النقي الصافي من خلال مؤسسة تعمل للخير العام ولها اتصال مباشر بالامم المتحدة والمنظمات المتفرعة عنها، كمجلس حقوق الانسان والبنك الدولي وبقية المنظمات الاقليمية كالجامعة العربية والاتحاد الاوروبي ومنظمة الدول الاميركية وغيرها، ولها تأثير اكيد فيها وكلمة مسموعة لديها.


ولماذا اقتصر التكريم على ثلاثة فحسب؟ اجاب: "هذا السؤال يوجه الى المؤسسة. ويشرفني ان اكرم مع هذين القائدين العالميين، وهما من اعز اصدقائي. وكان كل منهما قد تكلم من "منبر عصام فارس للدراسات الدولية" في جامعة تافتس في الولايات المتحدة غرب بوسطن. والمؤسسة التي تعمل من اجل السلام لتفادي الازمات قبل ان تنفجر، هي الاولى والاهم في العالم، خصوصا انها تضم شخصيات عالمية في كل الحقول والمجالات السياسية والديبلوماسية والاكاديمية والفكرية، فضلا عن كبار في عالم المصارف والاعمال والاقتصاد، ولها فروع في العديد من مناطق العالم، وتحديدا في الشرق الاوسط. وتضع البحوث والدراسات التحليلية الموضوعية عن الازمات ومصادرها ودوافعها، وتجري الاتصالات اللازمة مع مراكز القرارات الدولية لمعالجة الازمات للحؤول دون تفاقمها وانفجارها وتهديدها السلم العالمي".


• ماذا تقول للبنانيين في هذه المناسبة؟
- اقول لهم اقرنوا في نشيدكم الوطني القول بالفعل، ولنكن "كلنا للوطن". لقد انعم الله علينا بوطن ولا اجمل، وبشعب ولا اذكى. فلنحافظ على لبنان برموش عيوننا.


لافتات وبيانات تهنئة

وافاد مراسل "النهار" في عكار ان قيادات ومرجعيات روحية وزمنية وشخصيات سياسية واجتماعية وهيئات ومؤسسات اهلية في عكار واكبت هذا التكريم بتوجيه بيانات وبرقيات تهنئة الى الرئيس فارس، اشادت فيها "بعطاءاته الانسانية في شتى الميادين"، معبرة عن مشاعر تقدير حيال فارس ومواقفه الوطنية، "وتكريمه تكريم للبنان".


في غضون ذلك، ارتفعت على الطرق الرئيسية الممتدة من عكار الى طرابلس فالبترون لافتات حملت تهنئة لفارس، ومنها وقعها "اتحاد بلديات الجومة" و"رابطة متخرجي مؤسسة فارس" و"اصدقاء عصام فارس"، واخرى بلديات وجمعيات ومؤسسات اهلية في عكار والشمال.