عصام فارس

الــعــصــامــي الـــذي شق طريق المجد بيديه وبنى نفسه بنفسه، كان نجاحه للجميع، بنى صرحاً تحيط به السكينة التي تضمن فاعليته بعيداً عن قرع الطبول، فتح دروب الخير للجميع بــعــزة واخـــلاص مــحــاولاً توظيف قدراته في سبيل خدمة الانسان ولــبــنــان، بــأحــلام كبيرة وإيمان عميق ما جعل منه نموذجاً نعتز به.

حــرص دائــمــاً على زرع المحبة بــيــن الــجــمــيــع، وحــصــد نتيجتها محبة ابناﺀ الوطن والعالم واستحق وبــجــدارة هــذا التكريم. لم يتوان دولـــة الــرئــيــس فـــارس يــومــاً عن تجسيد حبه لوطنه الام وخصوصاً لمنطقته عكار ولاهلها بكل ما يعزز حضورهما الانساني والاجتماعي والوطني، فكان الطاقة الداعمة من اجل مستقبل افضل بــإرادة الخير والمحبة والتوافق.

الفارس العصامي، صاحب القلب الكبير والــصــدر الــرحــب، الصادق الامين مع نفسه ومع الآخرين، هو من به لبنان يعتز والانسان يحيا من شقائه وضيقه فاستنبت له من تراب الحزن زهر الفرح في قلبه، فكان الامل والمرجّى في زمن العسر، فزاد المال قدراً بفضل اعمال الخير والبر فكان صوت الفقير والضعيف والراعي للحق والعدل.

لبنان اليوم يكرم من خلاله بوسام بابويٍ رفيعٍ عربون تقدير ووفاﺀ لما قدمه ويقدمه من عطاﺀات لا حدود لها في خدمة الانسان والانسانية، فيكرم فيه أصالة اللبنانيين في الانــدفــاع الــى خدمة الغير، ورايــة ساطعة من لبنان، فهو رجلٌ كبيرٌ ورمــزٌ للاجيال الصاعدة. لقد قيل الكثير عنه وفي أمثاله يقال أكثر.فليكن يــوم تكريمك يــوم فخر لبناني وما اكثر ما يحق للبنان ان يفتخر، لانك علم من اعلام لبنان بك نعتز ونباهي، فالاوسمة التي نلتها هــي وســام على صــدر كــل لبناني مخلص، وأنبل ما يزين صدرك حب المواطنين لك، ومن اعطى بمحبة كرّم بمحبة".