الأنوار- 1 تشرين الأول 2009
كان عصام فارس الشخصية اللبنانية الأولى، التي تكرم على مستوى عالمي، مع الافذاذ من رجالات العالم، والى جانب الكبار من الرؤساء الاميركيين، الاكثر نجاحاً في الولايات المتحدة، والاوسع شهرةً وصيتا في المحافل الانسانية.
ويقول المراقبون ان الكبار من المشاهير، التقوا في 28 ايلول/سبتمبر في مدينة نيويورك، ليشاهدوا ويشهدوا لمأثرة (كريسيس غروب) لتكريم الرئيسين الاميركيين السابقين جورج بوش الاب، وبيل كلينتون ونائب رئيس وزراء لبنان السابق السيد عصام فارس، وكان تكريمهم اكبر تظاهرة عالمية، للاشادة بثلاثة من القادة الافذاذ، الذين كرموا وطنهم في مجالات العطاء، وفي ميادين الخدمة العامة، وهذا افضل دليل، على المؤسسات الدولية الخاصة التي تنهض بهذه الاعمال الجليلة في العالم.
وجه رئيس الحكومة السابق الدكتور سليم الحص كتاب تهنئة وتقدير الى نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس، وذلك لمناسبة تكريمه. وجاء في كتاب الحص: تناهى الينا ان مؤسسة (كريسيس غروب) العالمية (CRISS GROUP) قررت تكريمكم في نيويورك الى جانب الرئيس جورج بوش والرئيس بيل كلينتون، هذا الخبر كان مدعاة فخر الرئيس الحص واعتزاز لنا كلبنانيين. وتابع الحص: ان تقدير الرجال المميزين امثالكم من جانب مؤسسة دولية معروفة هو امر طبيعي في المجتمعات الراقية والمتقدمة، اما في مجتمعاتنا الشرقية فاذا لم يكرم اصحاب الشأن، فذلك لا ينتقص من قيمتهم، ويبقى هؤلاء موضع تقدير واحترام في اوساط الناس الطيبين. وسارعت جمعية انماء طرابلس الى الاشادة بحفل التكريم عشية حصوله، ونوهت بحفل التكريم في فندق (والدورف استوريا) في نيويورك لتسليم الشهادات والبراءات الى الرؤساء بوش وكلينتون وفارس، وقدمت الحفل الاعلامية الشهيرة امان بور وعزف فيه الفنان العالمي جايمس تايلور. ورأت الجمعية في تهنئتها للسيد عصام فارس وساما جديدا يعلق على صدر هذه الشخصية الوطنية التي اعطت لبنان والعالم الكثير من الاعمال الانسانية، ونفذت ايضا الكثير من المشاريع العمرانية وسهرت على شق الطرقات الى القرى التي لا تصل اليها طرقات.
ويشيد معظم من عرفوا عصام فارس، بما يحققه للبنان في ميادين العطاء الانسانية، ذلك ان الرجل دأب على تقديم المنح الجامعية للشباب وواصل تنفيذ المشاريع العامة في عكار، واعطى من دون حساب لكل من يستحق العطاء خصوصا في الحياة العامة والخاصة. وكان في مقدمة من اشادوا ببادرة المؤسسة الاميركية الخاصة، بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم: الذي اعتبر مبادرتها انتفاضة انسانية. وجاء في كتاب البطريرك هزيم: حضرة الابن الروحي دولة الرئيس عصام فارس، بعد البركة والدعاء، تبلغت بسعادة كبيرة نبأ تكريمكم من قبل مؤسسة كريسيس غروب الى جانب رئيسين سابقين لاكبر دولة في العالم هما جورج بوش الاب وبيل كلينتون.
وتابع: ان هذه الالتفاتة الغالية لشخصكم من قبل مؤسسة دولية رائدة في تأمين الاستقرار والسلام في العالم، هو دليل على الموقع الثابت الذي تحتلونه على الصعيد العالمي، وعلى الدور الكبير الذي تمارسونه من اجل الانماء والتقدم والسلام بين الشعوب. واعتبر البطريرك مار نصرالله صفير، مبادرة التكريم، انتصارا للبنان في المجال الانساني العالمي، وقال ان لبنان يحتاج اليه، في هذه المرحلة من تاريخه، لانه تعبير عن تضامن انساني مع عمل انساني. وقد تبلغ المدير العام لمؤسسة فارس العميد وليم مجلّي من البطريرك صفير اشادته بالتكريم وشكره على رعايته لمشروع واحة عصام فارس. وفي معلومات للمؤسسة ان البطريرك صفير (حمّل العميد مجلي محبته وبركته للرئيس فارس وعائلته، مثنيا على الدور التنموي الرائد الذي تقوم به مؤسساته بتوجيه وترجمة لارادته في البناء والعمران. لماذا تكريم عصام فارس
اسباب كثيرة دعت وتدعو المؤسسات الانسانية الى تكريم عصام فارس، وفي مقدمها مواقفه السياسية والعامة، وهي مواقف لا تصدر الا عن رجال كبار وعظماء في العالم. ومن مقر اقامته المؤقتة على الشاطىء الفرنسي الجنوبي، قال نائب رئيس الوزراء السابق الاستاذ عصام فارس، لقد عزفت عن المشاركة في الانتخابات، انسجاما مع قناعاتي الا ان ذلك، لا يعني العزوف عن خدمة لبنان والانسان في لبنان. وقال عصام فارس (ان السلطة ارتكبت الكثير من الاخطاء والمعارضة كذلك، وان كان الخطأ الكبير يكمن بالعودة الى قانون الالفين من خلال المسرحية الشهيرة في مجلس النواب). واضاف: (ما اود قوله، هو اننا نرفض استبدال وصاية بوصاية اخرى، كما نرفض الخضوع لهيمنة باعتماد هيمنة اخرى).
العلم والانسان
وأناب عصام فارس المهندس سجيع عطيه، لافتتاح مهرجان صيف رحبة تحت عنوان (الاغتراب الرحباوي في العالم) والذي نظمته بلدة رحبة، في قاعة القصر البلدي. وقال مدير اعماله مخاطباً الحاضرين: (من السعادة ان تبقى لقاءاتنا مع اهلنا في عكار، وفي رحبة التي تحتل حيزاً واسعاً من اهتمامات دولة الرئيس عصام فارس، وليدة محبة دولته الخالصة وارادته التواقة دوماً لانجاز كل ما يبعث الطمأنينة لشعبنا الطيب المعطاء من عرق الجبين ومن مخزونه الوطني اللامحدود.
ولأن للخير صدى في قلوب الرحباويين الأوفياء، ليس غريباً ان تبقى ابواب مؤسسات عصام فارس مشرعة، وتبقى اليد المعطاءة لدولته تشد على ايادي كل المبادرين في رحبة داعمة مسارهم نحو الأفضل. يعتقد عصام فارس ان لبنان ذو ابعاد عالمية، ولا بد من خدمة الانسان في كل بلد ومكان. ولذلك دعم مع انجاله المؤسسات والشركات التي تعنى بالانسان والمشاريع الانسانية، وقد قام نجله ميشال برعاية المشاريع العديدة في منطقة عكار، وقام نجله نجاد بالعديد من المبادرات في العالم، ولا سيما على صعيد مؤسسة (تاسك فورس) التي تعتبر اول (لوبي لبناني) في اميركا، للدفاع عن لبنان وقضاياه في بلاد الاغتراب. ومثلت (تاسك فورس) ولا تزال لبنان الانتشار اصدق تمثيل. ثم انشأ محاضرات عصام فارس في جامعة (تافتس) التي تعتبر من اهم الجامعات الاميركية. وشكلت هذه المحاضرات صلة وصل ما بين الغرب والشرق وجسر عبور خير، من ابرز معالمه نجاحه في تصويب سياسة الغرب والمفاهيم التي اعتقدها قادة العالم تجاه الشرق وبشكل خاص تجاه لبنان والدول العربية.
في العام 2005 قال في حديث صحفي: (هوايتي خدمة لبنان في اي موقع كنت وفي اي مكان اقمت)، يومها دعا فارس الى وضع لبنان على طريق الخلاص للخروج من النفق المظلم حسب قوله. وقال: (كفانا هدر للفرص، وعلينا استشعار الخطر المحدق بالبلاد وتحصين وحدتنا الداخلية ولا خيار للبنانيين اذا ارادوا وطنا حرا مستقلا ومزدهرا الا التخلي عن انانيتهم، والقراءة المتأنية للقرارات الدولية والمناورات لا تكسبنا الوقت كما يعتقد البعض، بل تضيعه). يومها اعلن فارس ان مؤسسة فارس مستمرة في نشاطها الانساني والاجتماعي والثقافي والانمائي لقناعة منه بضرورة استمرار العمل المؤسساتي لخلق فرص عمل جديدة والنهوض بالانماء في عكار، ومناطق لبنانية عديدة.
الانجازات اما الاوتوسترادات، فلاول مرة في تاريخ عكار تشهد المنطقة شبكة اوتوسترادات نموذجية بارقى المواصفات العالمية والتي ربطت ما بين المناطق العكارية بعضها بالبعض الآخر، حتى ان الاوتوستراد التي نفذته المؤسسة وربطت به بينو وقرى الجومة بدير جنين وقرى الدريب يعتبر نموذجا لاهم مشروع نفذ في عكار منذ استقلال لبنان. حيث حول تلك التلال والاودية الى ممر رائع احيا تلك الاراضي المحيطة بالاوتوستراد. هذا عدا عن انشائه القاعات والمكاتب وعقده الندوات والمؤتمرات لوضع مشاريع الانماء لقناعة منه بان السلام الاهلي يتحقق بالانماء والانتماء. ومن الانجازات التي حققها عصام فارس، كان ذلك اللقاء الروحي العكاري الذي احتضنته دارته في بينو فكان بقعة ضوء شعت في عكار حيث القيت كلمات للقادة الروحيين من كل الطوائف في عكار. وتميز اللقاء في تلك الكلمات التي اجمعت على دور عصام فارس الوطني. اما المشروع الحلم العكاري فهو انشاء فرع لجامعة البلمند في نقطة وسطى في عكار على ان تكون رسومها بمتناول الجميع.