هو ابن عكار... لم يرث ثروة... ولكنه ورث علما وحكمة... هو عصامي بامتياز... حكيم ويتميز بإنسانية كبيرة الى درجة عالية...
... عصام فارس... اللبناني المتفوق، والعصامي الكبير والمحب لوطنه وللناس... هو فارس بحق يتمتع بنبل الفرسان لا يلومه بالحق لومة لائم... اللبنانيون ينتظرون تاريخ الثامن والعشرين من تشرين الاول 2009 للاحتفال بالحدث العالمي الكبير الذي يشهد تكريم نائب رئيس مجلس الوزراء السابق عصام فارس الى جانب اثنين من رؤساء الولايات المتحدة الاميركية.
من بلدة بينو العكارية بدأت المسيرة الطويلة لهذا العصامي الفذ الذي خاض في عالم الاعمال منطلقا من مدرسة في طرابلس الى الخليج العربي حيث حقق نجاحات باهرة في عالم الاستثمار والتجارة الدولية فانشأ عشرات الشركات واسس لعلاقات في لبنان والمشرق العربي والاميركيتين.
وقد وقع خيار مؤسسة «كريزس غروبش الاميركية الناشطة في حل الازمات والمعضلات الدولية في العالم على ثلاثة من كبار قادة العالم لتكريمهم هذا العام وهم نائب رئيس مجلس الوزراء السابق في لبنان عصام فارس والرئيس الــ41 للولايات المتحدة الاميركية جورج بوش، والرئيس الــ42 للولايات المتحدة الاميركية بيل كلينتون.
ومن المقرر ان تحيي المؤسسة حفل التكريم في 28 تشرين الاول المقبل في اضخم وارقى فندق في اميركا هو فندق (والدورف استوريا) في نيويورك، وستسلم خلال حفل العشاء السنوي الذي تقيمه المؤسسة شهادات التكريم للمكرمين. وتقدم الاحتفال الضخم الاعلامية الشهيرة (كريستيان امان بور) ويعزف فيه الفنان العالمي (جايمس تايلور).
«لان لبنان اعطى الكثير، فلبنان يستحق الكثير»... قال ذلك الرئيس عصام فارس في الكلمة التي القاها في الامم المتحدة في 22/9/2004 حين مثّل لبنان. وكانت الكلمة محور اعجاب واهتمام وتقدير من قادة دول العالم حتى ان الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي انان هنأه عليها وشكره.
وفي كلمته في الجمعية العامة للامم المتحدة والتي اتت قراءة متأنية للواقع اللبناني قال فارس: في السبعينيات والثمانينات من القرن المنصرم كانت عبارة اللبننة تعني الفوضى والاقتتال. اما اليوم فقد استعادت اللبننة مفهومها الحقيقي وباتت تعني الحرية والديموقراطية، التنوع، والاعتراف بالآخر.
وما اشبه الامس باليوم حين ما قاله في العام 2004 في الكلمة ذاتها: هناك قوات اسرائيلية لاتزال تحتل جزءا من اراضيه (مزارع شبعا والنقاط الثلاث) ونحن نطالب معكم بالجلاء الفوري لهذه القوات.
كما نطالب من هذا المنبر بتوقف اسرائيل عن انتهاكاتها اليومية لاجواء لبنان.
وقال فارس: وللبنان موقف مؤيد للمقاومة الوطنية التي لعبت دورا مهماً في تحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي. واشار فارس الى ان لبنان ذاق مرارة الارهاب ومرارة قتل الابرياء ومرارة الخطف والتنكيل واعلن الوقوف ضد الذين لا يميزون بين الارهاب والنضال من اجل التحرر والاستقلال... لان النضال الوطني حق وشرف اما الارهاب فجريمة وجبن.
ورأى ان لبنان ذو بعد عالمي يتخطى حجمه وعدد سكانه من خلال مغتربيه المنتشرين في كل بقعة من بقاع المعمورة.
أقوال عصام فارس هذه، افعال تشهد عليها المؤسسات التي انشأها سواء في لبنان او في دول العالم وهذه المؤسسات فاعلة جدا لدرجة ان هذه المؤسسة الاميركية رأت اهمية تكريم هذا الرجل اللبناني الآتي من ارض عكار. فمؤسسة تاسك فورس باتت في الولايات المتحدة الاميركية اهم مؤسسة تشكل اللوبي اللبناني الجامع لشمل المغتربين اللبنانيين والعرب على حد سواء فكان اللوبي. الذي اولدته «تاسك فورس» اول لوبي لبناني في العالم وحققت نجاحات باهرة في خدمة القضايا اللبنانية والعربية.
ثم انشأ محاضرات عصام فارس في جامعة «تافتس» التي تعتبر من اهم الجامعات الاميركية وقد استضاف عصام فارس كبار رؤساء العالم وقادته امثال الرئيسين بوش وكلينتون ومارغريت تاتشر وكولن باول وهيلاري كلينتون وشخصيات دولية مؤثرة رفيعة المستوى وغيرهم الكثير، وشكلت هذه المحاضرات صلة وصل ما بين الغرب والشرق وجسر عبور خير من ابرز معالمه نجاحه في تصويب سياسة الغرب والمفاهيم التي اعتقدها قادة العالم تجاه الشرق وبشكل خاص تجاه لبنان والدول العربية.
وكانت لعصام فارس مساهمات مؤثرة، في مؤسسات وجمعيات وهيئات السلام العالمية والانسانية. وابرز فارس لبنان ملقيا الضوء عبر تلك المحاضرات التي تحولت الى عرف سنوي متواصل كاشفا الدور الحضاري والمتفاعل والمسالم للبنان مع محيطه العربي والعالمي.
في العام 2005 قال في حديث صحافي: «هوايتي خدمة لبنان في اي موقع كنت وفي اي مكان اقمت»، ويومها دعا فارس الى وضع لبنان على طريق الخلاص للخروج من النفق المظلم حسب قوله. وقال: «كفانا هدرا للفرص، وعلينا استشعار الخطر المحدق بالبلاد وتحصين وحدتنا الداخلية ولا خيار للبنانيين اذا ارادوا وطنا حرا مستقلا ومزدهرا الا بالتخلي عن انانيتهم والقراءة المتأنية للقرارات الدولية لان المناورات لا تكسبنا الوقت كما يعتقد البعض، بل تضيعه».
يومها اعلن فارس ان مؤسسة فارس مستمرة في نشاطها الانساني والاجتماعي والثقافي والانمائي لقناعة منه بضرورة استمرار العمل المؤسساتي لخلق فرص عمل جديدة والنهوض بالانماء في عكار، ومناطق لبنانية عديدة.
إقامة فارس في الخارج لا تعني انه خارج الوطن بل بقي داخل الوطن ومع الشعب يتابع حتى التفاصيل الصغيرة في كل قرية من قرى عكار وفي كل بقعة من بقاع لبنان من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب، لا بل وحسب المتابعين له يدرك التفاصيل الصغيرة لكافة قضايا العرب فكان فعلا لا قولا سفير لبنان ووزير خارجية دائم للبنان موثقا عرى الصداقة مع زعماء العالم ومع كل وزارات الخارجية للدول العالمية حتى ان صداقته الحميمة للاميركي اللبناني الاصل جورج ميتشل لم تبق من دون توظيف في خدمة قضايا السلام بين العرب واسرائيل.
واليوم اذا نظرنا في لمحة سريعة الى ما ناله عصام فارس من تكريم وتقدير من قادة العالم والاوسمة التي منح اياها لاحتجنا الى مجلدات لتعداد الاوسمة وحفلات التكريم التي ستتوج بأهم تكريم عالمي في 21 تشرين الاول المقبل.
ويمكن اعتبار عصام فارس الحامل الاول لاكبر عدد من الاوسمة والميداليات الاجنبية والعربية من كبار قادة العالم. ذلك للدور البارز الذي لعبه ويلعبه محليا واقليميا وعالميا. سيما انه انشأ اهم المراكز والمؤسسات التي رفعت اسم لبنان عاليا وعززت مكانة لبنان للمجتمع الدولي وقد سعى خلال نيابته ومن موقعه كنائب لرئيس الحكومة الى الاستفادة من شبكة علاقاته العالمية لسن قوانين حديثة ووضع سياسات حكومية تؤدي الى تحقيق استقرار لبنان المالي ونموه الاقتصادي.
وكانت قضايا لبنان والعرب حاضرة دائما في لقاءاته واجتماعاته العربية والعالمية بدءا من الرؤساء الاميركيين الذين تعاقبوا الى قادة روسيا وبريطانيا وفرنسا وغيرها من دول العالم وصولا الى قادة الامم المتحدة وملوك الدول العربية ورؤسائها.
وفي لبنان كانت مؤسسة عصام فارس الانسانية ذات بعد وطني واجتماعي شاملين فتحولت هذه المؤسسة الى وزارات خدمات شاملة في مؤسسة واحدة نفذت ما لا يحصى من المشاريع الانمائية والاجتماعية والانسانية والثقافية والصحية فكانت مكاتب المؤسسة ولاتزال والى جانبها مكتب حلبا للخدمات الاجتماعية والانسانية مفتوحة امام جميع اللبنانيين عامة والعكاريين خاصة بتوجيه منه، فلا تعرف هذه المكاتب رفضا لاي مطلب انمائي خدماتي اجتماعي انساني.
وقد تحولت مكاتبه خصوصاً في حلبا الى خلايا نحل لا تهدأ. والى جانب ذلك تأسس مركز عصام فارس من اجل لبنان، ومركز عصام فارس الانمائي الزراعي ومعهد عصام فارس التكنولوجي في البلمند. حتى دور العبادة المسيحية منها والاسلامية على حد سواء كان لها من عطاءات فارس خير عميم ولعل مساجد في عكار وكنائس شاهدة على روحية فارس وايمانه الكلي بالانتماء الوطني الواحد فلم يعرف التفرقة بين طائفة وطائفة او بين مذهب وآخر.
أما الاوتوسترادات فلأول مرة في تاريخ عكار تشهد المنطقة شبكة اوتوسترادات نموذجية بأرقى المواصفات العالمية والتي ربطت ما بين المناطق العكارية بعضها بالبعض الآخر، حتى ان الاوتوستراد الذي نفذته المؤسسة وربطت به بينو وقرى الجومة بديرجنين وقرى الدريب يعتبر نموذجا لأهم مشروع نفذ في عكار منذ استقلال لبنان. حيث حول تلك التلال والاودية الى ممر رائع احيا تلك الاراضي المحيطة بالاوتوستراد. هذا عدا عن انشائه القاعات والمكاتب وعقده الندوات والمؤتمرات لوضع مشاريع الانماء لقناعة منه بأن السلام الاهلي يتحقق بالانماء والانتماء.
ومن الانجازات التي حققها عصام فارس كان ذلك اللقاء الروحي العكاري الذي احتضنته دارته في بينو فكان بقعة ضوء شعّت في عكار حيث القيت كلمات للقادة الروحيين من كل الطوائف في عكار. وتميز اللقاء في تلك الكلمات التي اجمعت على دور عصام فارس الوطني والقى حينها مدير عام المؤسسة العميد وليم مجلي كلمة الرئيس فارس الذي دعا الجميع بأن يتقوا الله وان يتركوا الناس تعيش بسلام، كما كانت كلمة لمدير اعماله سجيع عطية الذي ركز فيها على نهج الاعتدال والانماء الذي ارسى قواعده.
ومن المشاريع البارزة التي حققها فارس مصنع الالبان والاجبان في سهل عكار والذي تميز بإيجاد فرص عمل للشباب والشابات ايضا مشروع توليد الطاقة الكهربائية بالاستفادة من الهواء في سهل عكار وقد اجريت تجارب ناجحة لهذا المشروع الحيوي للبنان. ومن المشاريع ايضا وضع حجر اساس لدار المطرانية الارثوذكسية في بينو حيث اكد مدير اعماله سجيع عطية في ذلك الحفل ان استراتيجية فارس الانمائية لم تغفل الايمان الداعي الى الافة بين الجميع