فارس: يجمعنا حبنا للسلام واندفاعنا لدعم المؤسسات الهادفة الى إشاعة العدالة في الحروب ما يكفي من الهمجية والتخلف والمطلوب العمل من أجل السلام العالمي وطنية - أقيم احتفال تكريمي في فندق "والدورف استوريا" في نيويورك للنائب السابق لرئيس مجلس الوزراء عصام فارس، والرئيسين السابقين للولايات المتحدة جورج بوش الأب وبيل كلينتون، تلبية لدعوة "المجموعة الدولية لمعالجة الازمات"، وهي من أبرز المنظمات المعنية بإيجاد الحلول السلمية للنزاعات الدولية. وافاد بيان للمكتب الاعلامي لفارس ان "من بين الحضور السفير اللبناني في واشنطن انطوان شديد والمندوب اللبناني الدائم لدى الامم المتحدة السفير نواف سلام، وحاكم ولاية نيو هامشاير جون سنونو، وممثلين ل "فريق العمل الاميركي من أجل لبنان" وديبلوماسيون أميركيون خدموا في إدارتي الرئيسين بوش وكلينتون وشخصيات عالمية فكرية وسياسية وديبلوماسية، ووفد من مجلس إدارة الجامعة الاميركية في بيروت وجامعة البلمند وأفراد الهيئة الادارية لجامعة تافتس في بوسطن وجامعة نيويورك، إضافة الى ممثلين للامم المتحدة ووسائل الاعلام في أميركا والشرق الاوسط ورجال أعمال". وقبل الاحتفال، اجتمع كلينتون بفارس لأكثر من نصف ساعة، وعرضا الوضع في لبنان واحتمالات السلام في المنطقة، وكان اللقاء مناسبة لتجديد الصداقة التي تربط بين العائلتين ولدعوة كلينتون لإلقاء محاضرة في جامعة البلمند، وقد وعد بتلبيتها. كلينتون ومما قاله كلينتون: "منذ خمس سنوات أدى الانفجار الى اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري، وكثيرون في هذا الحفل يعرفونه، وحصل الانفجار قرب مكان وجود هلا زوجة صديقي عصام، ولم تصب بأذى". وتحدث كلينتون عن "أهمية دور أميركا في تحقيق السلام في الشرق الاوسط، على رغم العقبات والنكسات". وقال انه "حتى لو أخفقت جهود الرئيس اوباما في تحقيق السلام، الرئيس يجب ألا ينعت بأنه فاشل لانه في كل مرة يحاول فيها رئيس اميركي تحقيق السلام، فإن عددا أقل من الناس يموت". بوش وأثنى بوش، الذي خاطب الحضور عبر شريط فيديو، على نشاط المجموعة الدولية ودورها الميداني في مناطق النزاعات من الشرق الاوسط الى افغانستان وباكستان، وقيامها بما سماه "الديبلوماسية الشخصية" التي تعطي قادة العالم "الحقيقة كما هي" لمساعدتهم على حل النزاعات. وقال "إن المجموعة الدولية لا تتردد في قول الحقيقة لصانعي القرار، وذلك في الوقت الذي تتخذ فيه مواقف متوازنة لتوفير الامن للجميع". وتسلمت الجائزة حفيدته لورن التي ألقت كلمة هنأت فيها كلينتون وفارس. ووصف بوش فارس بأنه "إنسان فريد من نوعه"، كما نوه كلينتون ب"دور اللبنانيين في المستقبل الاقتصادي للمنطقة". وقدم الديبلوماسي الاميركي توماس بيكرينغ الوكيل السابق لوزارة الخارجية الاميركية عصام فارس، وعرض "سجله الحافل في مجال التنمية الاقتصادية والتعليم والاعمال الخيرية ودعم الجامعات ودعمه الثابت للسلام والديموقراطية والتقدم الاقتصادي في لبنان وفي المجتمع الدولي". فارس وأعرب فارس عن اعتزازه "بتلقي هذا التكريم مع الصديقين الرئيسين بوش وكلينتون"، متحدثا عن بداية علاقته مع المجموعة الدولية، "وكان ذلك عندما زارني الصديق جورج ميتشل وبعض الاشخاص الناجحين في مجال الفكر والاقتصاد والسياسة ودعوني الى الانضمام الى مؤسسة دولية جديدة تعنى بالسلام وتركز على تفادي انفجار الازمات والحروب قبل حصولها، ورحبت بالفكرة وانضممت الى المجموعة، وعقدنا أول اجتماع لنا في لبنان. وكان الفضل لهذه المجموعة في انتشالي من محدودية المنطقة الى لا محدودية العالم واشكالاته، وفتحت أمامي آفاق الكرة الارضية بكاملها من دون اهمال المهم والملح مما يتعلق بوطني وبمنطقتي". وأضاف فارس: "إن من مآثر مجموعة السلام الدولية أنها رفعتنا فوق مشاكلنا المحلية، والاهتمام بواقع الانسان كانسان أينما وجد. وقد علمتنا التشديد على مبادئ العدل والحرية والمساواة وحقوق الانسان. وإنني كلبناني عشت الحرب بكل مآسيها، وان في الحروب ما يكفي من الهمجية والعدوانية والتخلف، لذلك أرى أن من واجبنا جميعا العمل لدعم هذه المؤسسة في تحقيق حلمها من أجل السلام العالمي. لقد دعتنا الى هذا الاحتفال لتكرمنا، والأولى بنا أن نكرم نساءها ورجالها المرابطين في مواقع النزاع في اوروبا الشرقية والشرق الاوسط وافريقيا وجنوب آسيا واميركا اللاتينية، والذين يخاطرون بحياتهم من أجل السلام العادل والدائم والكامل لكل واحد منا على الارض". ولاحظ "أن المحتفى بهم يجمعهم شيء ما هو حبنا للعدل والسلام واندفاعنا لدعم المؤسسات الوطنية والاقليمية والدولية التي تهدف الى إشاعة العدالة والاستقرار والسلام، وهل أنبل وأسمى من هذا الهدف؟". وكانت مراسلة شبكة CNN كريستيان آمانبور عريفة الاحتفال تحدثت عن أهمية دور المجموعة الدولية لمعالجة الازمات خلال النزاعات التي غطتها كمراسلة لشبكتها.