كلمة تهنئة من غبطة مطران عكار باسيليوس وردت في النشرة الأسبوعية التي تصدرها أبرشية عكار الأرثوذكسية -25 تشرين الأول 2009
مبارك لدولة الرئيس عصام فارس في يوم 28 تشرين الأول 2009
في اليوم الثامن والعشرين من تشرين الأول، يتشارك ابن عكار دولة الرئيس عصام فارس جائزة السلام العالمي مع أهم رئيسين للولايات المتحدة هما جورج بوش الأب وكلينتون، إذا تأملنا في المعاني الكثيرة التي تسبغها علينا هذه الجائزة وهذا التكريم لمواطن من مواطني هذه الجبال المعطاءة والصامدة، لوجدنا أنها تصبغها بلون زاهي تضفي على جمالها جمالاً وعلى سمعتها الحضارية التاريخية صفحات من النور والمجد والعز والافتخار
وما يزيدنا ثقة بذلك أنّ دولة الرئيس عصام فارس يفتخر بعكار وبل أهل عكار دون تمييز ويعتز بكنيسته هو وأبناؤه ويحملون وجودها معهم أينما حلوّا، فهم الآن في أميركا لعمادة ابناء الأستاذ نجاد فارس نجل دولة الرئيس عصام فارس
نعم إنّ عصام فارس وعائلته بكاملها يفتخرون بلبنان وعكار وكنيستهم ويعيشون هذا الفخر والاعتزاز عملياً وواقعياً، من في عكار لا يجزم أنّ عصام فارس هو بركة من الله لهذه المنطقة المحرومة، ومن لا يجزم أنّ دولته قد صنع بمحبته العجائب في سهولها وجبالا ومن لا يقرّ أنّ دولته يعيش موهبة العطاء والتضحية الكبيرة
ولو كان في حال الارتحال الدائم بسبب أعماله بين فرنسا وبريطانيا وأميركا وغيرها، إلا أنه حاضر في محبته العظيمة بواسطة مؤسساته التي تعمل على تجسيد تطلعاته ومحبته لكل الناس، لن أعدد صفاته الإنسانية الكثيرة والتي مع غيرها قد جعلته إنساناً رمز لكل من عرفه من قريب أو من بعيد أو سمع به، فهو السهل الممتنع
مع الناس البسطاء يكون مثلهم، ومع غير البسطاء يأخذ مكانه بكل جدارة وعن مقدرة شخصية، العيش معه يشعر بالسرور وينشر الفرح، حياته مثال لعيش الإيمان في البيت والكنيسة
أيها الإخوة الأحباء، هذا التكريم الذي يناله دولة الرئيس عصام فارس هو حدث وطني بكل معنى الكلمة، وحدث عكاري بالصميم، وحدث كنسي وشرق أوسطي، ويحقّ لكل إنسان محب للخير والسلم أن يفتخر بهذا الحدث0 فيد دولته البيضاء لا تغيب عن مكان يستطيع الوصول إليه
نحن اليوم معكم أيها الأحباء نتوجه إلى دولة الرئيس عصام فارس بالبركة والتهنئة بهذا الحدث العظيم الذي نجعله على رأس افتخارنا واعتزازنا به وبعائلته ونرفع الدعاء إلى الله أن يعطيه عمراً مديداً وصحةً وعافية ليدوم الخير والعطاء والفرح والسلام أينما حلّ وإلى أي مكان ارنحل
مبارك لنا بك دولة الرئيس،
ومبارك لك عيدك واحتفالك وجائزتك، فأنت العطية الصالحة والموهية الصالحة والموهبة الكاملة من عند أبي الأنوار