آل فارس في صورة تذكارية مع جورج دابليو بوش،الرئيس الواحد والأربعون للولايات المتحدة ألقى الرّئيس الأسبق جورج بوش خطابه أمام حضور يتجاوز في عديده الألفي شخص من أكاديميّين ودبلوماسيّين ومسؤولين حكوميّين ورجال أعمال وطلاّب. وكان من بين الرّسميّين اللّبانيّين الحاضرين سفير لبنان في واشنطن السيّد رياض طبّاره وسفير لبنان لدى الأمم المتّحدة السيّد سمير مبارك وقنصل لبنان العام في نيويورك السّفير انطوان شديد ووزير الخارجيّة الأسبق ايلي سالم.جرى هذا الحدث في قاعة المحاضرات الكبرى في الجامعة واستهلّه رئيس جامعة تافتز الدكتور جون دي بياجيو وعميدة معهد فلتشر الدكتورة ليلى فوّاز بكلمتَي ترحيب.وقبل إعطاء الكلمة للرّئيس بوش رحّب بدوره السيّد فارس بالحاضرين وأشاد بإنجازات الرّئيس بوش كرجل دولة عالمي كما نوّه بالصّداقة القديمة العهد الّتي تربط لبنان بالولايات المتّحدة. مقتطفات من خطاب السيّد فارس:من النّادر أن نجد اليوم على السّاحة الدّوليّة قادةً يستطيعون أن يقاربوا قضايا دوليّة بوضوح الرّؤيا وبعد النّظر الّلذين يقارب بهما الرّئيس بوش هذه القضايا. وتاريخه البطولي اثناء الحرب العالميّة الثّانية الّذي خوّله شرف نيل "وسام الصّليب" مهّد له طريق المجد المهني حيث انصرف على مرّ السّنين إلى خدمة وطنه والعالم فشغل على التّوالي منصب عضو في الكونغرس الأميركي وسفير بلاده إلى الأمم المتّحدة ورئيس اللّجنة الجمهوريّة الوطنيّة وسفير الولايات المتّحدة لدى الصّين ومدير وكالة الاستخبارت المركزيّة. ثمّ قضى بعدها اثنَي عشر عاماً في البيت الأبيض، ثمانية منها كنائب للرّئيس رونالد ريغن ثمّ أربعة كرئيس الولايات المتّحدة الواحد والأربعين.في فترة عهده شهد العالم سقوط حائط برلين ونشوء الدّيموقراطيّة في أوروبا الشّرقيّة وولادة النظام العالمي الجديد وانطلاق مسيرة السّلام في الشّرق الأوسط.وبصفتي لبنانيّاً يقيم علاقات متينة مع الولايات المتّحدة فإنّي مقتنع تمام الاقتناع بأنّ الأميركيّين سيواصلون دعمهم لمسيرة السّلام وأنّ هذه الأخيرة ستمضي قدماً لا محالة. فالأرض المقدّسة كانت طوال قرون مسرحاً للنّزاعات والعنف وأمامنا اليوم فرصة لتغيير هذا الواقع فلنتشبّث بها ولا ندعها تفلت منّا!لبنان وطني يستعيد عافيته بسرعة بعد ويلات الحرب الّتي عانى منها سنواتٍ طوال ويسعى اليوم بالتّعاون الوثيق مع سوريا إلى اقتناص فرص إرساء سلام عادل وشامل وثابت في المنطقة فبالسّلام وحده يستطيع لبنان استرجاع دوره الطّبيعي والمعروف كبلد يحمل مُثّل الحرّيّة والدّيموقراطيّة والتّعايش في العالم العربي.لتحقيق هذه الرّسالة نحتاج الى مساعدتكم ودعمكم!
مقتطفات من خطاب السيّد بوش: :الرئيس بوش: عصام يؤمن يتوطيد الروابط بين بلديناتضمّن بشكل خاص خطاب السيّد بوش الّذي عنوَنَه: "عرض استيعادي لحرب الخليج وتأثيرها" ملاحظات حول موقف الولايات المتّحدة من هذا النّزاع الاقليمي ذات الأهمّيّة القصوى. والمقتطفات المختارة في ما يلي لا تختصّ إلاّ بملاحظات السيّد بوش حول أعمال السيّد فارس الخيرية الإنسانية. وهي إلى ذلك تدلّ على مدى الثّقة والاهتمام الّلّذين يوليهما للبنان كعنصر أساسي في وضع أطر الدّيموقراطيّة المقبلة في الشّرق الأوسط العربي."أودّ أن أعبّر عن تقديري لهذا الرّجل الاستثنائي، هذا المحسن العالمي الّذي بفضل حنكته وبصيرته تسنّى لنا الاجتماع هنا اليوم.في الولايات المتّحدة وظّف عصام فارس أمواله في مشاريع تنمويّة كبرى مؤمّناً آلاف فرص العمل للأميركيّين كما قدّم من جهة أخرى مساعدات ماليّة سخيّة لجامعات وجمعيّات تعمل في مجال البحوث وموّل عدداً لا يستهان به من المؤسّسات الخيريّة بغية توثيق الصّلات الانسانيّة وتعزيز الفهم والصّداقة بين لبنان والولايات المتّحدة.وفي أوروبا حيث لعصام فارس مصالح مهمّة وظّف هذا الأخير أمواله أيضاً في مشاريع تنمية اقتصاديّة وفي منظّمات تعمل على توثيق التفاهم الثّقافي بين شعوب العالم أجمع.في الشّرق الأوسط، يُعتبر عصام فارس شخصيّة هامة جداً في مجال الأعمال الاجتماعيّة إذ بذل الكثير في خدمة بلده لبنان مقدّماً الدّعم لمواطنيه في جهودهم الرّامية إلى إعادة إعمار بلدهم. ولن أذكر إلاّ بعض هذه الانجازات متوخّياً فيها أقصى درجات الدّقّة لأشير إلى أنّه ساهم في تأسيس جامعة البلمند وموّل مبنى عصام فارس للّقاءات الطّبّيّة في الجامعة الأميركيّة في بيروت. وهو إلى ذلك قدّم الدّعم للمستشفى الإسلامي في طرابلس وافتتح مراكز طبّيّة ومدارس ومراكز اجتماعيّة في منطقة عكّار ومناطق ريفيّة أخرى. كما قدّم التّمويل لمشاريع زراعيّة ولمؤسّسات صغيرة وساهم في إقامة شبكات الاتّصالات وهو يستمرّ في دعم كلّ هذه الأنشطة. أمّا مؤسّسته فقدّمت منحاً مدرسيّة لقرابة 40000 طالب وبفضل مساعدته السّخيّة تمكّن أكثر من 50000 شخص الحصول على العناية الطّبّيّة.هكذا يتجلّى أيّها الأصدقاء المعنى الحقيقي للمبادرة الفرديّة وهذا ما أسمّيه المبادرة الشّخصيّة وبفضل مبادرات من هذا النّوع تُبنى الأوطان.إنّ فارس ابن عصام فارس– خرّيج تافتز والموجود بيننا اليوم – هو الّذي أوحى إلى أبيه بفكرة تنظيم هذه السلسلة من المحاضرات بهدف مساعدتنا على تعميق فهمنا للشّرق الأوسط. ناقش الفكرة مع أبيه الذي أعاره أذناً صاغية وتحمّس للفكرة. وفي هذا مثال يُحتذى لكلّ الآباء وخطوة نشكر عليها اليوم آل فارس، الأب والابن.يؤمن عصام بأهمّيّة توثيق العلاقات بين بلدينا كما يؤمن بأنّ لبنان بحاجة إلينا للتوصّل إلى سلام عادل في الشّرق الأوسط. أمّا من جهتنا فنحتاج إلى لبنان لبثّ روح الحرّيّة والديموقراطيّة والتّعدّديّة في العالم العربي.هذا وتُعتبر زيارة الرّئيس كلينتون لسوريا عنصراً جوهريّاً في إعادة إحياء مسيرة السّلام فدور سوريا مهمّ للمصالح الأميركيّة لا سيّما في ما يتعلّق بالسّلام الّذي نسعى إلى إرسائه في المنطقة.في الماضي، كان لبنان يمثّل دوراً بنّاءً في المنطقة وسيضطلع دوماً بهذا الدّور ونحن على ثقة بأنّ لبنان سيبقى في المستقبل، أي بعد تحقيق السّلام الّذي ندعو إليه بكلّ جوارحنا، وطناً تسوده الحرّيّة والديموقراطية والمبادرة الحرّة.وما أن يستعيد لبنان سيادته ووحدة أراضيه تعود بيروت إلى سابق عهدها كمركز اقتصادي ومالي حرّ ومهمّ في الشّرق الأوسط وهذا ما ينبغي على الولايات المتّحدة دعمه.